يتبادر سؤال هام للمرضي هل صيام شهر رمضان فرصة جيدة لمرضى الكوليسترول، أم أنه سيؤثر سلبًا على حالتهم الصحية؟ ومدى تأثير الصيام على المصابين بأمراض القلب والشرايين و دهون الكبد والكوليسترول. يحدثنا الدكتور حسني الفيومي استشاري الأمراض الباطنية والكبد والسكر ومدير عام الوحدات والمراكز الطبية بجامعة المنوفية. على مرضى الكوليسترول في رمضان على اتباع نظام غذائي والإلتزام الكامل بالتعليمات الطبية فالكبد يتولى مهام إنتاج الكوليسترول والذي يدخل في بناء خلايا المخ والعضلات والأعصاب والدهون الثلاثي تبني خلايا الجسم وتساعد في التمثيل الغذائي، وحينما تزيد نسبة الدهون عن المعدل الطبيعي يحدث خلل في وظائف أجهزة الجسم وعبأ ثقيل على الكبد والكلى والكوليسترول، أما منخفض الكثافة ويسمى الكوليسترول الخبيث لأنه حينما يرتفع يؤدي إلى مشاكل كثيرة ومنها تصلب الشرايين والأوعية الدموية وجلطات القلب، وهناك كوليسترول عالي الكثافة، كما أن للدهون الثلاثية مشاكل على الشرايين والكبد. ويضيف أن أخطر مايواجه المصريين وسيدات البيوت الدهون المترتبة على الكبد لأنها قد تحدث تليف في خلايا الكبد مع مرور الوقت وتضخم في الطحال وربما فشل في وظائف بعض الأجهزة الحيوية داخل جسم الإنسان.. مشيرا أيضا إلى خطورة ارتفاع "يورك أسيد" وتأثيره الخطيرعلى المفاصل والعظام والأصعب مما أنه يسبب مرض النقرس. ويضيف د. الفيومي إلى أهمية التزام المريض بالتوازن الغذائي الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والدواجن والأسماك والبقوليات والزيوت النباتية، ويجب اتباع نظام غذائي والبعد عن الدهون غير المشبعة الموجوده باللحوم والمقرمشات والبرجر والسجق واللحوم المصنعة بشتى أنواعها واستخدام المنتجات قليلة الدسم، ودواجن وأسماك واستخدام زيت الزيتون من أجل إحداث توازن وجعل كوليسترول الدم من النوع الحميد وتلافي مشاكل تصلب الشرايين خاصه بين كبار السن والذين يعانون السكر والضغط مما قد يعرضهم لخطورة الجلطات والشريان التاجي والقصور في وظائف الكلى وتليف الكبد بسبب تزايد الدهون المتراكمة علية. وأشار أن صوم رمضان يحسن مستوى البروتين الدهني وكثافته، ويقلل من مستوى الكوليسترول فالصيام يؤثر على مستوى الدهون والبروتينات، فإذا قمت بالصيام اتبع نظام غذائي كالتقليل من تناول الملح والسكر بكثافة، ويمكن استبدال الحلويات بالفواكه الطازجة، تناول 2-3 لترات من الماء،ممارسة الرياضة الخفيفة في رمضان، مثل المشي لمدة نصف ساعة يوميًّا قبل الإفطار ملازمة صلاة التراويح أو المشي بعد تناول وجبة الإفطار بساعتين. الامتناع تمامًا عن تناول المقليات والدهون الصناعية، مثل السمن والزيت وغيرها، واستبدالها بالدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والمكسرات ، وعدم الوصول لحد الشبع في وجبة واحدة. التقليل قدر الإمكان من منتجات الدقيق الأبيض والمكرونة البيضاء و تناول حصة كافية من البروتين الخالي من الدهون المشبعة وتوجد في اللحم البقري والحليب الكامل الدسم وزيت الزيتون و تناول الأطعمة المحتوية على أوميجا 3، مثل الأسماك والمكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون. الابتعاد تمامًا عن تناول اللحوم المصنعة بشتى انواعها والتوقف عن التدخين.