السفير محمد حجازي ل(أ ش أ): مصر في مقدمة الدول العاملة على المواجهة الجماعية لوباء "كورونا"

قال السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارحية الأسبق ، إن مصر في مقدمة الدول التي تؤكد أهمية المواجهة الجماعية لوباء "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، وإنها لن تدخر جهدا يمكن تقديمه لمحاربة هذه الجائحة على الصعيد الوطني أو الإقليمي أو القاري والدولي.
وأوضح السفير حجازي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، اليوم/السبت/- أن مصر تسير بخطى ثابتة لاحتواء تفشي فيروس "كورونا" بفضل الإجراءات التي اتخذتها القيادة السياسية بجانب الاستجابة الوطنية والتنسيق الإقليمي ، منوهًا، في هذا الصدد، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد حاز على تقدير المدير العام لمنظمة الصحة العامة، تيدروس جيبرييسوس؛ لالتزامه القوي بوقف انتشار الوباء.
وأشار إلى أن القمة الأفريقية المصغرة الثانية، التي عقدت، أمس الجمعة، عبر وسائل الاتصال بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من القادة الأفارقة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، جاءت لتؤكد أهمية التواصل الإقليمي والدولي في مواجهة خطر فيروس "كورونا" العابر للحدود.
ولفت إلى أن هذه القمة الأفريقية - الفرنسية، أكدت على رؤية مصر الداعية لأن يكون العمل لدعم قدرات القارة من خلال الاتحاد الأفريقي أي عبر الرؤية المؤسسية، ولأن يدار الصندوق الأفريقي - الذي تم تأسيسه لمواجهة "كورونا" - بواسطة الاتحاد، بالإضافة إلى دعم المراكز الأفريقية الطبية والبحثية وتسهيل ممرات نقل المعدات والأدوات والمهمات الطبية المطلوبة وتبادل الخبرات والمعارف بين الدول الأفريقية.
وشدد مساعد وزير الخارحية الأسبق، على أن عقد قمة أفريقية مصغرة ثانية في الثالث من أبريل الجاري، أي بعد أسبوع واحد من القمة الأولى التي عقدت في 26 مارس، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضًا، هي دليل على أن القادة الأفارقة يعملون معًا ويتحملون المسئولية وعلى أن المواجهة الجماعية ستكون سر نجاح وقف انتشار الفيروس.
وأضاف أن تلك الجائحة دفعت القادة الأفارقة في قمتهم المصغرة الأولى، إلى التعاون بشكل جماعي للتعامل مع هذا الخطر، وتم نقل الرؤية الأفريقية لمجموعة العشرين التي عقدت الأسبوع الماضي عبر "الفيديو كونفرانس"، واتخذت قرارات تصب في المواجهة الدولية للأزمة الحالية، وفِي نفس الوقت، وضعت في الاعتبار مخرجات القمة الأفريقية المصغرة الأولى، واحتياجات الدول النامية خاصة الأفريقية والتي يتعرض اقتصادها للضغوط.
ورأى أن رؤية مصر بضرورة تخفيف أعباء الديون الأفريقية ومساندة الصندوق الذي أسسته الدول الأفريقية لمواجهة وباء "كورونا"، لاقيت نجاحًا واستجابة من المجتمع الدولي ومجموعة العشرين، إلى جانب مطالبة الرئيس السيسي بمساندة جهود القارة لمكافحة الإرهاب حتى لا ينتشر مستغلاً انشغال الجميع بمواجهة تفشي الوباء.
ودعا السفير محمد حجازي، الوزراء على المستوى المحلي والأفريقي، لعقد لقاءات متواصلة كلا في اختصاصه سواء في مجالات النقل أو الصحة أو التعليم أو التنمية المحلية؛ لتبادل الخبرات والأفكار في إطار المواجهة الشاملة على صعيد القارة لهذا الخطر الداهم العابر للحدود.