المستشار الإعلامي للاتحاد العام للمصريين بالخارج أصيب الملايين من أبناء مصر في الخارج والذين يتعدى تعدادهم حاجز العشرة ملايين بخيبة أمل كبرى نتيجة القرارات المتعلقة بعودة من أراد العودة لوطنه طلبا للأمان النفسي والأسري والمجتمعي، وتحميل من يعود تكلفة فترة العزل الإجباري مدة 14 يوما بأحد فنادق الخمس نجوم قرب مطار القاهرة . والأمر هو ما يردده جهلة ومعدومي الوعي والانتماء من أراء تثير البلبلة وتستعدي فصيلا وطنيا مخلصا ومنتميا لأقصى درجة. وأقول أن المصريين في الخارج ليسوا عالة وليسوا أبناء البطة السوداء، وحقهم أن يشعروا أنهم مواطنون من الدرجة الأولى. فهم أكبر داعم لمصر وللاقتصاد المصري. التحويلات النقدية اقتربت من 30 مليار دولار ..المرتبة الأولى في توفير العملة الصعبة ولعل القيادة السياسية أدركت أهمية هذه القوة الضاربة وإمكاناتها الاقتصادية الهائلة كمورد للعملة الصعبة، فضلا عن ماتمثله من قوى دبلوماسية ناعمة تنتشر في جميع دول العالم ، ودورها واضح ومؤثر في مساندة مصر سياسيا.. والزود عنها بكل ما أوتوا من قوة . ولعل من حق أبناء مصر في الخارج الذين ضاقت بهم السبل والحيل، أن تتحمل الدولة فترة عزلهم كاملة مثلهم مثل كل المصريين. ويجب أن يعي المسئول أن العائدين يمكن تصنيفهم في : مصري فقد عمله أو منح أجازة طويلة لحين جلاء الغمة عما قريب إن شاء الله، وهو لا يملك ثروة كبيرة بل راجع (إيد ورا وإيد قدام )، لأنه لو يملك المال لظل في مكانه لحين جلاء الغمة، والعودة لعمله زائر لابنه أو بنته أو متخلف عن عمره وهو نفس ظروف الفئة السابقة، لا يملك ثروة. وقد اتفهم موقف الحكومة من ارتفاع تكلفة العزل ولكن أدعوهم لأن ينظروا للمصري بالخارج نظرة الأب الرحيم. و هناك حلول كثيرة لتقليل التكلفة، ومراعاة أبناء مصر في أزمتهم ، فبدل من تنزيل العائدين فنادق الخمس نجوم قرب المطار، مرتفعة التكلفة، يمكن التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لتوفير إحدى دور نزل الشباب بشرم الشيخ أو الغردقة، ويمكن للرحلات الجوية أن توجه لأي من المطارين وهما مطاران دوليان ، ليقيم فيها العائدون فترة العزل، وبالتالي يتحقق الصالح العام من العزل، وويتم مراعاة ظروف أبناء مصر العائدين . حفظ الله مصر رئيسا وحكومة وشعبا