مدبولي: الرئيس أكد اليوم أهمية مشاركة القطاع الخاص في مجال الزراعة    موسكو: روسيا مستعدة للمساعدة في الحوار بين إيران وأمريكا بشأن البرنامج النووي لطهران    جيش الاحتلال عن إطلاق النار على الوفد الأجنبي في جنين: الدبلوماسيون انحرفوا عن مسارهم    بريطانيا تتعهد بتقديم مساعدات جديدة إلى غزة بقيمة 4 ملايين جنيه إسترليني    وزارة الرياضة تكشف صعوبات الاستثمار في الأندية.. وتعديلات القانون الجديد    بونيتا: أسعى لتحسين تصنيف منتخب الطائرة ولا أسمح بالتدخل في اختيارات القائمة الدولية    وزير الرياضة يستقبل بعثة الرياضيين العائدين من ليبيا    بعثة وزارة الداخلية لحجاج القرعة تتوجه لزيارة الروضة الشريفة    ترامب يعلن عن مشروع القبة الذهبية بتكلفة 175 مليار دولار    بدء حجز 15 ألف وحدة سكنية لمتوسطى الدخل.. لا يقل عمر المتقدم عن 21 عاما ولا يزيد الدخل الشهرى للأسرة عن 25 ألف جنيه أبرز الشروط.. وعدم الحصول على قرض تعاونى والتنازل عن شقة الايجار القديم آليات الحصول على وحدة    واشنطن تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثًا خاصا إلى سوريا    البورصة توافق على قيد أسهم شركة يو للتمويل الاستهلاكى    غدا.. انطلاق امتحانات الصف الأول الإعدادي 2025 الترم الثاني في القليوبية    بعثة "الداخلية" تتوج خدماتها لحجاج القرعة بزيارة الروضة الشريفة.. فيديو    استمرار الجدل حول تشكيل جهاز ريفيرو.. والنحاس وشوقي مرشحان لمناصب إدارية بالأهلي    تحقيقات موسعة داخل لجنة الحكام لهذا السبب    وزير الخارجية يؤكد تمسك مصر بإعمال القانون الدولي في حوكمة نهر النيل    ضبط 7 أطنان دقيق مدعم قبل تهريبها للسوق السوداء بالشرقية    استعداداً ل«الأضحى».. محافظ الفيوم يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى    جودي فوستر تتألق في جلسة تصوير فيلم "Vie Privée" بمهرجان كان    «بالتوفيق لأم ولادي».. منشور طلاق أحمد السقا ومها الصغير يثير الجدل وتفاعل من المشاهير    وزارة الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة بعنوان "فتتراحموا"    حكم طهارة المريض المحجوز بالعناية المركزة؟ دار الإفتاء تجيب    خالد عبد الغفار يلتقي وزيري صحة موريتانيا وكوبا لبحث سبل التعاون    صحة الدقهلية: ختام الدورة التدريبية النصف سنوية للعاملين بالمبادرات الرئاسية    محافظ أسوان يشارك فى إحتفالية فرع الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية    أسعار العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه بختام تعاملات اليوم 21 مايو 2025    تقارير: جنابري يقترب من العودة لمنتخب ألمانيا    قرار جديد من القضاء بشأن معارضة نجل الفنان محمد رمضان على إيداعه بدار رعاية    قد يكون صيف عكس التوقعات.. جوارديولا يلمح بالرحيل عن مانشستر سيتي بسبب الصفقات    ولي عهد الفجيرة: مقتنيات دار الكتب المصرية ركيزة أساسية لفهم التطور التاريخي    بعد ارتفاع الأسمنت إلى 4 آلاف جنيه للطن.. حماية المنافسة يعلق قرار خفض إنتاج الشركات لماذا؟    تصعيد دموي جديد في بلوشستان يعمق التوتر بين باكستان والهند    المشاط: مباحثات حول انعقاد المؤتمر الدولي ال4 لتمويل التنمية بإسبانيا    مصرع محامي إثر حادث تصادم بين موتوسيكلين في الشرقية    قومى المرأة بالبحر الأحمر تطلق مبادرة معا بالوعي نحميها بمشاركة نائب المحافظ    تحرير 151 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    العثور على جثة حارس عقار داخل وحدة سكنية في قنا    363 شخصا فقط شاهدوه في أسبوع.. إيرادات صادمة ل فيلم استنساخ (بالأرقام)    إزالة 12 مخالفة بناء بمدينة الطود ضمن أعمال الموجة 26    الرئيس السيسى ل الحكومة: ليه ميتعملش مصنع لإنتاج لبن الأطفال في مصر؟    لمواليد برج الحمل.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من مايو 2025    قوات الحماية المدنية بالفيوم تنجح فى إنقاذ "قطتين" محتجزتين بأحد العقارات    «بنسبة 100%».. شوبير يكشف مفاوضات الأهلي مع مدافع سوبر    محمد شبانة: ندافع عن سعاد حسني أكثر من أسرتها.. وحبها للعندليب كان نقيًّا    "هندسة بني سويف الأهلية" تنظم زيارة لمركز تدريب محطة إنتاج الكهرباء بالكريمات    بالأسماء.. «تعليم الإسكندرية» تحصد المركز الأول في المسابقة الثقافية المسيحية    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    توفير فرص عمل لذوي الهمم في القطاع الخاص بالشرقية    ضبط شركة سياحية غير مرخصة بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين    تثبيت دعائم الاستقرار    استخراج جسم معدني خطير من جمجمة طفل دون مضاعفات بمستشفى الفيوم الجامعي    بالصور- محافظ أسيوط ينقل مريضة بسيارته الخاصة لاستكمال علاجها    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟..الأزهر للفتوى يجيب    بوتين: نخوض حرباً ضد النازيين الجدد    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    الإيجار القديم.. محمود فوزي: الملاك استردوا استثماراتهم.. الشقة كانت تُباع بألف وتُؤجر ب15 جنيهًا    تفسير حلم أكل اللحم مع شخص أعرفه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الأسبوع» ترصد دور القوات المسلحة في مواجهة فيروس كورونا

توجيهات من الرئيس.. أوامر من وزير الدفاع.. تحركات من رئيس الأركان
- توظيف إمكانات هيئات رئيسة وإدارات تخصصية تتصدرها إدارة الحرب الكيميائية.
- تواصل جهود الاكتشاف والعزل والعلاج والتطهير العام والوقاية والإجراءات الاحترازية
- الإنتاج الحربي والخدمة الوطنية يوفران مواد أدوات الحماية والتطهير بسعر التكلفة
الفريق اول محمد زكى وزير الدفاع والانتاج الحربى
تواصل القوات المسلحة معاونة أجهزة الدولة في تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لمجابهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) وإلى جانب مشاركة العديد من الهيئات (أهمها الإمداد والتموين.. الهيئة الهندسية) والإدارات التخصصية في عملية المجابهة، فقد بادر الفريق أول محمد زكى (القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي) بتكليف إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات اللازمة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ كافة الإجراءات التى تكفل سلامة ووقاية أفراد الشعب المصرى.
ومنذ البداية، تبنت القوات المسلحة خطوات علمية في مواجهة فيروس كورونا تشمل: «الاكتشاف، العزل، العلاج»، فضلا عن تواصل عمليات «التطهير العام.. الوقاية.. اتخاذ الإجراءات الاحترازية»، وتلى عملية الاكتشاف، مرحلة العزل (تجهيز الأماكن المناسبة المدعومة بطواقم طبية متخصصة) ثم مرحلة العلاج، ولاحقا مرحلة التطهير والتعقيم (الشوارع الرئيسة والمنشآت المهمة والجامعات والمدارس. ويقوم بذلك إدارتا الحرب الكيميائية والمياه، وتكليف مصانع الخدمة الوطنية والإنتاج الحربي لإنتاج وتوفير الأقنعة الواقية ومواد التطهير والتعقيم المنزلي والفردي وإتاحتها للجمهور في أماكن ثابتة وعربات متحركة بسعر التكلفة).
وأدت إدارة الحرب الكيميائية (بمعاونة إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة) دورا مهما فى مرحلة «الاكتشاف» التى شملت المسح الميداني لأفراد القوات المسلحة، والمسح الاستكشافي للمدنيين المترددين على المستشفيات العسكرية، والمعامل المتخصصة، قبل تفعيل باقي خطوات الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس لاسيما خطة التطهير والتعقيم الشاملة للمنشآت الحكومية، والمرافق الحيوية للدولة، والمؤسسات التى تتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين، لاسيما الوزارات والجامعات والمدارس، ومقرات المؤسسات الدينية.
وشملت خطط التطهير محور صلاح سالم الذي يربط الحركة المرورية من وإلى القاهرة للعديد من المحافظات (دمياط، بورسعيد، الشرقية، الإسماعيلية، السويس، البحر الأحمر، شمال وجنوب سيناء...) وكذا العديد من الأحياء والميادين الرئيسة، ومحطة مترو أنفاق «أنور السادات»، بما تشمله من مكاتب وبوابات للدخول والخروج وأرصفة وأماكن الانتظار، فضلاً عن كونها ملتقى لجميع خطوط مترو الأنفاق العاملة بالقاهرة الكبرى التى تشهد كثافة عددية من المستخدمين لها، فضلا عن تطهير.
تحركات عاجلة
ودفعت إدارة الحرب الكيميائية (والإدارات التخصصية بالقوات المسلحة) بعربات التعقيم المتحركة والتطهير الثقيلة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم بما يحقق ضمان سلامة وأمان المواطنين من احتمالية الإصابة بأي عدوى تنفسية، وثمنت وزارات ومؤسسات الدولة الدور الفعال الذى تقوم به القوات المسلحة ودقة الأداء من الأطقم المكلفة بتنفيذ المهام المكلفين بها، خلال الإجراءات الوقائية لمجابهة الفيروس كورونا.
ومنذ إعلان وزارة الصحة عن اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا عملت القوات المسلحة على حشد كافة طاقاتها وإمكاناتها للمساهمة في تطويق الفيروس والعمل على الحد من انتشاره، وبناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بمشاركة القوات المسلحة للقطاع المدني في الجهود الاحترازية، تفقد الفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة جاهزية شركة النصر للكيماويات الوسيطة، بمنطقة أبو رواش؛ لتوفير مواد التعقيم والمطهرات المطابقة للمواصفات العالمية، كما اصطفت عناصر جهاز مشروعات الخدمة الوطنية قبل النزول إلى السوق المحلى، مع مضاعفة المعروضات من المطهرات والمحاليل المستخدمة فى أعمال التطهير والتعقيم، وكذا السلع التموينية التى تلبى مطالب الأسرة المصرية بأسعار مناسبة عبر منافذ جهاز الخدمات العامة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية (الثابتة، المتحركة) وطرحها بالأسواق لمواجهة الممارسات الاحتكارية.
وكان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد تفقد اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة في إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس كورونا، واستمع رئيس الأركان إلى عرض تفصيلى للإجراءات الوقائية المتخذة من جانب هيئة إمداد وتموين القوات المسلحة لمجابهة الفيروس، كما قامت إدارة الإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة بتطويع عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بقواذف «الأكرون» وتعبئتها مسبقاً بالمحاليل المطهرة لاستخدامها مباشرة في أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، في جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وتطويع وحدات طرد الهواء العملاقة للعمل في تطهير المسطحات والمبانى، وكذلك إدارة النقل للقوات المسلحة ووحداتها لتنفيذ التأمين.
تحركات مدروسة
واستمع رئيس الأركان إلى شرح توضيحى للإجراءات المتخذة من جانب إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة التي قامت بدراسة إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة آثار فيروس كورونا على الإنسان والبيئة المحيطة به لتحديد الإجراءات التي يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، وإجراء التعقيم والتطهير للأفراد والأسطح والأماكن المفتوحة والمغلقة، كما تمت دراسة المواد والمحاليل المستخدمة وفق المواصفات الدولية، حيث تمتلك إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة إمكانية التحليل «الفيرولوجى» للأفراد عبر قسم الوقاية البيولوجية بالمعامل الرئيسية للحرب الكيميائية باستخدام أجهزة «PCR»، مع تدبير الإدارة لأجهزة التعقيم ومهمات الوقاية البيولوجية التي تتناسب مع التعامل والوقاية من الفيروس.
وخلال تحركاتها كانت هناك قناعة من القوات المسلحة بأن الكشف المبكر يحد من انتشار الفيروس، ومن ثم بادرت باتخاذ التدابير اللازمة وإعداد وسائل الوقاية والحماية، حتى تتم عمليات الوقاية والتطهير الضرورية، وتعبر الأنشطة التدريبية والبيانات العملية التي تنفذها إدارة الحرب الكيميائية بالقوات المسلحة (ضمن خطط التدريب السنوية المخططة للتشكيلات) عن أحدث ما وصلت إليه حالة الجاهزية للقوات التى تؤدى مهام متعددة ومتخصصة جدا، وهو ما يتبدى من واقع معدلات الأداء للأسلحة والمعدات التخصصية المزودة بها الوحدات القتالية، الأمر الذى انعكس على المهارة العالية والمعدلات الزمنية القياسية في التعامل مع الخواص الفنية والتكتيكية للأسلحة والمعدات وتحقيق أقصي استفادة منها.
وتقف القوات المسلحة على قدم المساواة مع أحدث نظم الدفاع النووى والكيميائى والبيولوجى فى العالم، وبجانب أجهزة الكشف والإنذار الحديثة فإن إدارة الحرب الكيميائية تقوم بتدبير مهمات الوقاية اللازمة لجميع أفراد القوات المسلحة فى مختلف الظروف وميادين القتال، وتحرص القيادة العامة على الاهتمام بكل ما يتعلق بموضوعات البيئة ومسببات التلوث وإجراءات التأمين للمنافذ الحدودية والموانئ والتخلص الآمن من المواد شديدة الخطورة، عبر التنسيق مع الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية، للحفاظ على صحة المواطنين وتوفير بيئة نظيفة خالية من مصادر التلوث.
اهتمام استباقي
وتولى القيادة العامة للقوات المسلحة إدارة الحرب الكيميائية (المعامل الرئيسية، وأفرعها المختلفة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية والبيئية) عناية خاصة بعدما تم إنشاؤها طبقاً لأحدث النظم العالمية، كما أنها حاصلة على شهادة الأيزو بما يمكنها من إجراء التحاليل المختلفة لخدمة القوات المسلحة وأجهزة الدولة المختلفة، وجرى في وقت سابق، افتتاح فرع القياسات الكيميائية والإشعاعية التى تقوم بتنفيذ أعمال المعايرة لأجهزة الكشف القياسي والاشعاعى بما يخدم القوات المسلحة والقطاع المدنى.
وتكشف القدرات (التدريبية- القتالية) لوحدات إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة عن أحدث ما وصلت إليه خطط التأهيل، لاسيما التأمين (الكيميائى، والإشعاعى) بمعاونة أجهزة الدولة فى مجالات متعددة، في ظل حرص القيادة العامة على استفادة وحدات الحرب الكيميائية من كل ما هو جديد فى مجالات العلم والتكنولوجيا وتوفير جميع الإمكانات للارتقاء بالفرد المقاتل وتأهيلهم للمهام والواجبات المكلفين بها، لتظل القوات المسلحة قوية وقادرة على تنفيذ مهامها فى جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف.
وعناصر الحرب الكيميائية للقوات المسلحة مجهزة لاستخدام المعدات وتنفيذ الأعمال الهندسية التى تلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون، وتتبع إدارة الحرب الكيميائية معامل رئيسية ذات قدرات وإمكانات تحليلية إنتاجية فى المجالات المتعددة يمكنها المساهمة بشكل فعال لصالح القطاع المدنى بجانب القطاع العسكري، كما تقوم الوحدات التخصصية للحرب الكيميائية بسرعة التدخل وتنفيذ أعمال الاستطلاع والمسح البيئى والإشعاعى والكيميائى، والحصول على عينات من الهواء والتربة والمياه فى المنطقة الملوثة، وإجراء التحاليل الميدانية للوقوف على الأسباب المبدئية للتلوث، ونقل العينات إلى المعامل المركزية للحرب الكيميائية، لإجراء التحاليل والقياسات الدقيقة وتقديم التوصيات بالإجراءات العاجلة الواجب اتخاذها من جانب الجهات المعنية بالدولة.
أدوار متعددة
وضمن الأدوار المتعددة لوحدات الحرب الكيميائية تأمين منافذ الدولة من دخول الملوثات البيئية بجميع أنواعها، عبر أطقم المسح البيئى التى تنتشر بالموانئ والمطارات، المزودة بأحدث أجهزة الكشف والقياس الدقيقة لمراقبة الواردات، والتأكد من خلوها من أى تلوث، وظهرت أهمية وحدات الحرب الكيميائية التابعة للقوات المسلحة (بمشاركة الجهات المعنية)، فى ظل التهديدات الإرهابية (استخدام الرسائل والطرود البريدية الملوثة بالمواد البيولوجية الضارة)؛ حيث تقوم الوحدات بدور مهم فى توفير مجال المسح البيئى للهواء للوصول إلى أدق النتائج فى مجال السعى نحو جعل القاهرة عاصمة نظيفة بيئيا.
وفيما يتم التدخل الفورى لمتابعة الحوادث البيئية التى تؤثر على مياه نهر النيل، بالتنسيق مع المعامل المركزية للرصد البيئى التابعة لوزارة الرى والموارد المائية لدراسة نتائج التحليل الدورى لمياه نهر النيل والمجارى المائية بما يضمن خلوها من أى ملوثات بيئية، فإن قناة السويس تحظى بأهمية كبرى فى عمل وحدات الحرب الكيميائية، عبر العديد من الخطط لتأمين، خاصة تنفيذ المسح الدورى للقناة من السويس حتى بورسعيد بواسطة أطقم مزودة بأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف والقياس الإشعاعى والتى يمكنها تحديد أى ملوثات بمياه القناة، كما توجد أطقم على درجة استعداد عالية جاهزة فى جميع التوقيتات لمرافقة السفن، التى تدار بالطاقة النووية عند دخولها القناة ، حتى مغادرتها للتأكد من عدم وجود أى تسربات إشعاعية قد تنجم عنها.
نطاق واسع
وضمن اهتمام الدولة بتعمير مناطق جديدة فى ربوع مصر تقوم وحدات الحرب الكيميائية بتنفيذ خطط للمسح الإشعاعى؛ حيث يتم وضع أطقم للمسح الإشعاعى مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات التى يمكنها الحصول على عينات من التربة والماء والهواء والزراعات، ويتم تحليلها بأجهزة التحليل الدقيقة بالمعامل التابعة للإدارة، وتكوين قاعدة بيانات للخلفية الإشعاعية يتم الرجوع إليها عند الحاجة، وتتولى الوحدات توفير أجهزة للرصد الإشعاعى على الحدود الدولية، وتسجيل نتائجها بصفة مستمرة ومقارنتها بالنتائج المتحصل عليها بواسطة أجهزة هيئة الطاقة الذرية، وفى تعاون الهدف منه تأمين حدود الدولة ضد أى تسربات إشعاعية يمكنها التأثير على خطط التنمية للدولة، وكذا الاشتراك مع هيئة الطاقة الذرية فى رسم الخريطة الإشعاعية لشبه جزيرة سيناء من خلال تسجيل وتحليل القياسات الإشعاعية للتربة.
وتركز البيانات العملية لوحدات الحرب الكيميائية كيفية معاونة أجهزة الدولة فى تحليل عينات من نهر النيل ومياه الآبار وإجراء أعمال التحليل وإجراء المسح البيئى للمدافن الصحية وأسلوب العمل بمحطات الرصد الإشعاعى والكيميائى والبيولوجى وتنفيذ أعمال المعايرة لأجهزة الكشف القياسى والإشعاعى بما يخدم القوات المسلحة والقطاع المدنى والمتابعة المستمرة لأعمال الرصد الاشعاعى على كافة الاتجاهات والمنافذ الحدودية.
ويتم تأمين نهر النيل عبر المسح البيئى الدورى ابتداء من منابعه فى أقصى الجنوب، حتى مصبه على البحر المتوسط، من خلال أطقم مسح بيئى متخصصة مزودة بأحدث أجهزة الكشف والقياس والتحاليل الكيميائية والإشعاعية الدقيقة، يمكنها قياس الخواص الطبيعية وتنفيذ عمليات التحليل هذا التطور عبر الإطلاع على كل ما هو جديد فى هذا المجال والوصول إليه والقيام بالتحديث المستمر لمعداتها.
وتتولى وحدات الحرب الكيميائية تنفيذ المسح للملوثات البيئية المختلفة بالهواء أول وثانى أكسيد النيتروجين، وأول وثانى أكسيد الكربون، والمركبات الهيدروكربونية، والميثان ، وقياس نسبة الأتربة والمواد العالقة فى الهواء وقياس الخلفية الإشعاعية ورصد بيانات الأحوال الجوية، وذلك في 30 موقعا بالقاهرة ، ويتم تنفيذ القياسات بواسطة أطقم متخصصة من الكوادر الفنية المؤهلة بأحدث الأجهزة، وتتولى الوحدات أيضا (مع جهات ووزارات متعددة)، دراسة وتحليل أسباب سحب الدخان السوداء وتأمين العاملين بمرفق الصرف الصحى ضد مخاطر التلوث المختلفة.
إجراءات وقائية
وتركز تدريبات الحرب الكيميائية على الوقاية من أخطار الأسلحة الكيميائية، في ظل تأثيرها على الكائنات الحية فقط (على عكس الأسلحة النووية التى يكون تدميرها شاملا ومتعديا حدود المكان الجغرافية) وتتعدد أخطار الأسلحة الكيميائية (التأثير على قوى الخصم البشرية.. إعاقة الخصم ومنعه من الإفادة من مناطق ومواقع هامة.. عرقلة تقدم الخصم.. ضرب أهداف فى عمق الجبهة المعادية.. التأثير النفسى وإضعاف الروح المعنوية فى صفوف قوات الخصم.. التأثير على البيئة لخدمة القوات الصديقة ومخططاته) وهناك 3 تصنيفاتٍ أساسيةٍ للغازات الكيميائية السامّة (غاز الأعصاب الذي يؤثر على الجهاز العصبي، ويشمل غازي التابون، والسارين.. غاز التقرحات المولد للبثور والتقرحات، فضلا عن التأثير على الجهاز العصبي العلوي، ومن أنواعه الخردل والزرنيخ، والنوع الثالث يتمثل فى الغاز الخانق الذى يستقر على الأرض كونه أثقل من الهواء وهو شديد الخطورةً على صحة الإنسان) حيث يُجرى استخدام عدة وسائط لإيصال هذه الأسلحة إلى أهدافها، كالمدفعية والهاونات وقنابل الطائرات والصواريخ والرش من الجو والألغام والقنابل اليدوية وقاذفات اللهب، وهناك الأسلحة البيولوجية؛ حيث تُستخدم الميكروبات والجراثيم والفيروسات لنشرها وتفشيها في أرض المعركة أو مسرح القتال للجانب المعادي، مع مراعاة عدم التأثير على القوات الصديقة أو تقليله إلى أقل قدر ومدة ممكنة حالة الضرورة.
وتكمن خطورة الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية في أنه لا توجد طريقة سهلة للحماية منها وفي المعارك ترتدي القوات أقنعة الغاز والأغطية العازلة لكامل الجسم عندما تكون هناك احتمالات ممكنة لهجوم كيميائي أو بيولوجي. وبالتالي فإن من الاحتياطات التي تم التوصية باتباعها في حالات توقع تعرض مدينة ما لهجوم بمادة «VX»، على نطاق واسع، سيتعين على سكان تلك المدينة ارتداء بدل مصنوعة من أقمشة عازلة تمنع بإحكام تسرب الهواء والماء وقناع واقي من الغاز في وقت الهجوم من أجل الحماية.
...
رحم الله اللواء أركان حرب شفيع عبدالحليم داوود، واللواء أركان حرب، خالد شلتوت، أثناء تصديهما لهذا الوباء، بعد استشهادهما خلال المشاركة في تطهير الشوارع والميادين والمنشآت الحيوية في الدولة ضمن جهود القوات المسلحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.