المبعوث الأمريكي لأفغانستان: وتيرة أعمال عنف طالبان الحالية "عالية للغاية"

وصف المبعوث الأمريكي للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد وتيرة أعمال العنف الحالية لحركة طالبان بأنها "عالية للغاية"، معربًا عن أمله في أن تلتزم الحركة بالتزاماتها بالحد من العنف.
وذكرت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم (الأربعاء) أن تغريدة خليل زاد جاءت بعدما وقع الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبدالغني مرسوما بالإفراج عن الدفعة الأولى من ال 5000 سجين من طالبان.
وأصدر الرئيس الأفغاني قرارا بالإفراج عن 5000 سجين من طالبان ابتداءً من السبت المقبل من قائمة قدمتها طالبان. ووافقت الحركة بالفعل على إطلاق سراح ما يصل إلى 1000 أسير من الحكومة الأفغانية.
وحث المبعوث الأمريكي الجانبين على الجلوس فورًا لإجراء محادثات حول هذه القضية لوضع التفاصيل. ووافقت الحكومة الأفغانية على هذا الاقتراح. وعند تنفيذه، ستكون هذه خطوة مهمة في عملية السلام.
ومع ذلك، قال المبعوث الأمريكي للمصالحة في أفغانستان: "على الرغم من علامات التقدم هذه، إلا أن عنف طالبان لا يزال مرتفعًا للغاية. ونتوقع التزام طالبان بالحد من العنف لإتمام عملية السماح بالإفراج عن السجناء بسلاسة ونجاح عملية السلام".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت في وقت سابق أن طالبان قد اتخذت خطوات لوقف الهجمات ضد قوات التحالف وفي المدن الأفغانية، ولكن لا تزال الحركة تقتل الكثير من الأفغان في المناطق الريفية.
وقالت مورجان أورجتوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الذي رفضت مستوى العنف الحالي ووصفته بأنه غير مقبول، إن مستوى العنف يخاطر بجذب الطرفين نحو حلقة مفرغة وإنه لا يصب في مصلحة أحد بل ويقوض عملية السلام.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه الجهود لإطلاق حوار أفغاني بعد توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان أواخر شهر فبراير الماضي بعد متابعة واشنطن هدنة لخفض أعمال العنف لمدة 7 أيام.
ومن المتوقع أن تمهد الصفقة الطريق لإطلاق محادثات بين الأفغان بعد إطلاق سراح 5000 سجين من طالبان، الأمر الذي رفضه الرئيس الأفغاني في بداية الأمر.
وينص الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وحركة طالبان على التزام الجانبين بالعمل بسرعة للإفراج عن السجناء من المقاتلين كإجراء لبناء الثقة بالتنسيق والموافقة من جميع الأطراف المعنية.