كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن مقتل عشرة من قوات الأمن العراقية، علي يد مسلحون، من بينهم خمسة جنود بالقرب من مخيم الاحتجاج السني –الرئيسي- الموجود غرب بغداد، وقد أثارت أحداث العنف الأخيرة تلك المخاوف من أن البلاد تواجه موجة جديدة من العنف الطائفي. وقال مسؤولون في الشرطة ' إن المهاجمين تمكنوا من إيقاف السيارة التي كانت تقل الجنود بالقرب من مخيم الاحتجاج، مما أدي الي تبادل إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل خمسة من الجنود وإصابة اثنين من المهاجمين بجروح. والهجوم علي جنود مخابرات الجيش في المعقل السابق للمسلحين في مدينة الرمادي، قد وجداستجابة سريعة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي كانت القيادة الشيعية لحكومته سبباً في إثارة غضب السنة علي سوء المعاملة المتصورفيما تعهد المالكي أن حكومته لن تسكت علي مقتل الجنود، ودعا المتظاهرين السلميين إلي طرد المجرمين الذي يستهدفون الجيش والشرطة، وقد صرح المسؤولون العراقيون مراراً وتكراراً أن الجماعات المتمردة، مثل تنظيم القاعدة الموجود في العراق وأنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قد تسللوا الي المظاهرات السنة. وقدفرضت السلطات حظرالتجوال في محافظة الأنبار بأكملها وتعهد اللواء مرضي المحلاوي –رئيس العمليات في جيش محافظة الأنبار- بتسليم المسلحين المسئوولين عن قتل الجنود خلال مهلة قدرها 24 ساعة وإلا فإنهم سيواجهون رد فعل حازم. وقد سعي أعضاء الأقلية السنية المسلمة في العراق، خلال الأربعة أشهر الماضية، في العديد من المدن العراقية للحشد لتنظيم احتجاجا علي ما وصفوه بالمعاملة الغير عادلة من قبل حكومة المالكي الشيعية. وتصاعدت التوترات في الأسبوع الماضي، عندما اندلع القتال في بلدة الحويجة الشمالية من خلال حملة أمنية علي مخيم الاحتجاج، والتي أثارت سلسلة من الاشتباكات علي الصعيد الوطني، ما أسفر عن 170 قتيلاً خلال الأيام الخمسة الماضية. وفتح مسلحون النار علي نقطة تفتيش يحرسها مناصري الحكومة ومحاربي السنة، مما أسفر عن مقتل خمسة منهم، بالقرب من مدينة تكريت، التي تبعد 80 ميلً إلي الشمال من بغداد وفي القاهرة، أدانت جماعة الإخوان المسلمين، ما وصفته بالعنف من قبل الحكومة العراقية في التعامل مع التظاهرات السلمية والمتظاهرين '. ذلك علي الرغم مما تتعرض له حكومة مرسي نفسه، من احتجاجات أسفرت عن مقتل عشرات من المحتجين المصريين الذين قتلوا أو جرحوا خلال الاشتباكات في الشوارع وخلال حملات الشرطة، منذ انتخاب الرئيس الإسلامي العام الماضي. هاآرتس: - عباس يجري محادثات لإقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية.