تنظم مكتبة الاسكندرية، غدا الخميس، ببيت السناري بحي السيدة زينب بالقاهرة، حفل تخرج ل 350 من طلبة الآثار والتاريخ والحضارة شاركوا في الدورات التدريبية تحت عنوان (تاريخ وحضارة مصر الفرعونية) من خلال مركز الدكتور زاهي حواس للمصريات التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق. وقال الدكتور مصطفى الفقي - في تصريح اليوم الأربعاء - إنه تم تدريب الطلاب بمركز الدكتور حواس للمصريات التابع للمكتبة على يد عدد كبير من علماء الآثار في مكتبة الإسكندرية، والجامعات المصرية، ووزارة السياحة والآثار، حيث تم شرح تاريخ وحضارة مصر الفرعونية وتعليم الطلاب اللغة المصرية القديمة، بالإضافة إلى شرح المواقع والمتاحف الأثرية لهم. وأضاف أن هؤلاء الشباب زاروا عددا كبيرا من المواقع والمتاحف الأثرية في مصر مثل متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، والمتحف المصري بميدان التحرير، ومنطقة آثار الهرم، ومنطقة آثار سقارة، بالإضافة إلى مناطق الآثار المختلفة في مدينة الإسكندرية مثل منطقة آثار كوم الشقافة، ومنطقة آثار عمود السواري، والمتحف القومي بالإسكندرية، وقلعة قايتباي الأثرية المعروفة، وتمت هذه الدورات بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية ووزارة السياحة والآثار. وأوضح الفقي أن الهدف من هذه الدورات التدريبية هو رفع الوعي الأثري لدى طلاب الجامعات المصرية المختلفة .. لافتا إلى أن هذه الدورات تؤكد على تأصيل وترسيخ الهوية المصرية الخالدة لدى هؤلاء الشباب من خلال توضيح إنجازات المصريين القدماء لهم، كما أنها تبين للشباب المصري عظمة حضارة الأجداد، والدور الرائد الذي لعبته مصر، وما تزال، في ريادة العالم ثقافيا.. لافتا إلى أن هذه الدورات التدريبية عن تاريخ وحضارة مصر الفرعونية تستهدف طلاب الجامعات، والشباب من كل الأعمار لتوضيح التاريخ الحضاري لمصر القديمة. من ناحية أخرى، ينظم بيت السناري حفلا فنيا مفتوحا للجمهور غدا تحت عنوان (بنات السيرة الهلالية) للتعريف بالسيرة الهلالية ومكانتها في التراث الشعبي المصري، حيث تقوم الراوية نهال الهلالي بسرد تفاصيل أول أجزاء السيرة من خلال أخبار وبطولات فرسانها وشجاعة شخصيّاتها، كما ينشد فريق غناء يتكون من (شيماء النوبي، وبسمة عبد الله، ونرمين العراقي) أحداث الجزء الذي تم روايته. يذكر أن بنات السيرة هو مشروع مشتق من مشروع "نافذة على الجنوب" الذي يقوم بتقديم عادات وتقاليد ومشاهير وكل ما يخص جنوب مصر، وهو أول حكي وغناء نسائي للسيرة الهلالية تحت إشراف الشيخ زين محمود، وذلك لما للسيرة الهلالية من أهمية في التراث الشعبي والملحمي فهي تغطى مرحلة تاريخية كبيرة في حياة قبيلة بني هلال، ويبلغ عدد أبياتها نحو مليون بيت شعر، كما أنها مصدر للعديد من المسرحيات والروايات في الوطن العربي، وقد ألهمت السيرة الهلالية خيال أعداد كبيرة من المؤلفين، فكتبوا منها المسلسلات والأفلام والمسرحيات والروايات.