أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة أن النشء الجديد يمثل ثروة قومية للوطن ، وبيئة خصبة لغرس القيم الإيجابية والمبادئ السامية من خلال ألوان الإبداع المتنوعة. جاء ذلك خلال لقائها ، اليوم الخميس ، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ، بحضور الدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون ، لبحث آليات تنفيذ عدد من المشروعات الإبداعية بالمدارس والتي من شأنها تنمية الحس الفني والإرتقاء بالذوق العام للطلاب واكتشاف وتبني الموهوبين منهم في مختلف أنحاء مصر. وأضافت عبدالدايم أن اللقاء تناول خطط التعاون مع وزارة التربية والتعليم لإعداد جيل قادر على صون الهوية ، وإدراك أهمية التنوير في الحفاظ على مكتسبات الوطن ، مشيرة إلى اتساق أهداف الوزارتين ، والتي تأتي ضمن توجهات الدولة ، لتحقيق محاور التنمية المستدامة الخاصة بإعادة تشكيل الوعي وتطوير المجتمع ومجابهة التعصب ، مؤكدة ضرورة البدء في تفعيل مسارات عودة الأنشطة الفكرية والفنية إلى كافة المدارس في ربوع الوطن. من جانبه ، أكد الدكتور طارق شوقي أن الوزارة إنتهت من إعداد المناهج الجديدة لصفوف رياض الأطفال والصف الأول والثاني الإبتدائي ، والتي تتضمن مفاهيم احترام الآخر والعمل الجماعي والتنوع ، بهدف بناء الشخصية المصرية ، حيث أن المناهج الجديدة تنمي القيم الثقافية لدى الطلاب ، مؤكدا ضرورة العمل مع وزارة الثقافة لتقديم أقصى قدر معرفي ثقافي للطلاب. بدوره ، استعرض الدكتور أشرف زكي الأساليب الدراسية بأكاديمية الفنون والتي تجمع المواد المتعارف عليها بالبرامج التعليمية الفنية وتجربة افتتاح فروع للأكاديمية بالمحافظات ، كما طرح فكرة تأسيس مدارس نموذجية على غرار مدارس الأكاديمية ، واقترح تصوير المناهج ورقمنتها والتنسيق لتطوير المسارح الملحقة بعدد من المدارس لاستثمار الطاقات الإبداعية للطلاب ودعمها بالإمكانيات الفنية المتاحة. يشار إلى أن اللقاء تناول استثمار التكنولوجيا في نشر التنوير بين الشباب والنشء الجديد ، وتأسيس منصة الكترونية ثقافية ، ودعم بنك المعرفة بالكنوز الفنية والأدبية ، فضلا عن دعم المكتبات المدرسية بإصدارات وزارة الثقافة المختلفة ، وتنظيم مسابقات فنية وأدبية لتحفيز الطلاب على الإبداع.