- أدرت عشرات المشروعات في "الإمارات والسعودية ولبنان والهند" - حصلت علي ال"ماسترز" من "الجامعة البريطانية" بدبي لأطور قدراتي - "استشاري التطوير" له دور هام في بلوغ الأهداف المرجوة يقولون أن "سر النجاح" يكمن في "القدرة علي الإنجاز والتنفيذ بشكل جيد".. وأن "تطوير المهارات" و"استخدام اللغة المناسبة للعمل" وتوافر "سمات الإستماع والإنتباه ومراعاة العملاء والمرؤسين في العمل" و"المرونة في التعامل في المواقف المختلفة" واكتساب "مهارات جديدة" والسعي دوما ل"تطوير الذات".. كل ذلك يرسم ملامح مستقبل عريض،لمن يضع هذه الأمور نصب عينيه. وإذا أضفنا لذلك "الموهبة" التي تبرز كواحدة من "القوي الكامنة" داخل النفس، فإن صعود "سلم النجاح" يصبح في متناول يد من يتمتع بهذه الصفات، ويسلك هذا الدرب. والمهندسة "مروي عبدالعزيز" مصرية.. بادرت منذ زمن بعيد،لاقتحام عوالم أخري، غير عالمها الذي ترعرعت فيه، أمسكت بيدها "إزميلا فرعونيا" وراحت "تحرث الأرض".. بحثا، وتنقيبا، عن مستقبل، رسمته بأنامل العطاء، طيلة نحو ثمانية عشر عاما، هي مسافة رحلتها، مابين وطنها "مصر" ووطنها الثاني"إمارة"دبي"..سنوات،قدت فيها مشوار"الألف ميل"بخطوة..تلتها خطوات،خاضتها برغبة أكيدة علي تحقيق"المستحيل"فلانت لها"الصعوبات"،وفتحت في وجهها "بوابات النجاح" لترسم في المسافة بين "المكانين" رحلة نجاح، لاتزال تشق سطورها صوب المستقبل. في زيارة أخيرة للقاهرة..إلتقيناها..وحاورناها..لتروي،كيف استطاعت،وهي في بدايات المشوار أن تطوي صفحات الزمن،وتشيد سلما للصعود..في درس،ورحلة،تلهم كل من يتابع مسيرتها الناجحة في"قهر المستحيل".. فكان هذا الحوار. - "مروي عبدالعزيز".. مهندسة مصرية،انطلقت من الخارج.. من إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأدارت منظومة عمل ناجحة.. كيف حدث ذلك؟.. حدثينا عن رحلتك منذ البداية؟. - - رحلتي بدأت بتخرجي من كلية الهندسة،بجامعة عين شمس،قسم العمارة،وذلك في العام 2001 ،ثم سافرت الي دولة الإمارات العربية المتحدة،وتحديدا إمارة"دبي"حيث كانت بداية عملي هناك من خلال مكتب استشارات هندسية معمارية،والذي كان بمثابة النافذة التي سمحت لي التعرف علي القوانين،وطريقة العمل في الإمارة،وكيف يتم إدارة التصميم والتنفيذ والإشراف..استمريت في هذا العمل لمدة تراوحت بين العامين والثلاثة أعوام في مجال الاستشارات المعمارية،والتصميمات،بدأت بعدها تتضح ملامح شخصيتي،وقدرتي علي التعامل،والتفاهم مع الجهات الحكومية،وكانت الملاحظة هنا أن مدرائي في العمل وجدوا في قدرة خاصة علي التعامل مع المشكلات،وخاصة في استيعاب العملاء،أوفي توصيل أفكار معينة،أوفلنقل التأثير عليهم حين تكون لدينا وجهة نظر في التصميم،وهذا في حقيقة الأمر هو ماساهم في نقلي من الاستشارات الهندسية،حيث جاءتني فرصة للعمل في مجال التطوير العقاري،مع إسم يعد من أكبر الأسماء في دولة الإمارات،وهي"مجموعة الرستماني"،حيث تعاملت مع"كي إم بروبيتز"..كانت تلك الفترة تمثل نقطة تحول في حياتي المهنية،لكوني بدأت أدخل بشكل أكبر في إدارة المشروعات،وإدارة التصميمات،ورؤية المشروعات من وجهة نظر المستثمر ،بشكل أكبر،وهو ماشكل سببا في استكمالي للدراسات العليا في إدارة المشروعات،وعملت"ماسترز"في"الجامعة البريطانية"بدبي"Heriot Watt University In Dubai" حول التطوير العقاري والاستدامة"العمارة الخضراء". - وماذا كانت طبيعة أنشطتك وأعمالك في تلك الفترة؟ - - في هذه المرحلة،كنا المطور الرئيسي،بالتعاون مع أكبر الشركات في إدارة المشروعات من"هيل انترناشيونال"إلي"تيرنار إنترناشيونال"،وكذلك أكبر المكاتب الاستشارية،كانت تتولي تصميم الديزاين لنا،وكانت أكبر شركات"الانتريال"بتعمل لنا تصميمات الديكور. - وماذا كانت نتيجة تعاونكم مع شركة "الرستماني"؟ - - الحقيقة،كانت السنوات من2004-2008 حافلة بالعمل مع مجموعة"الرستماني"،حيث كنت أتولي إدارة نحو16 مشروعا،ومعي فريق ضخم جدا،حيث انتقلنا بمشاريع،من"الخليج التجاري"إلي"مارينا"،وتوسعنا بعد ذلك،حيث امتد نشاطنا إلي بلدان خارج دولة الإمارات،مثل السعودية ولبنان والهند،وكنت أتولي من جانبي إدارة كاملة لتلك المشروعات،وتغطيتها من الناحية المالية،والناحية التقنية"كممثل مالك". - وماذا كانت طبيعة العمل والمشروعات بعد تلك الفترة؟ - - في العام 2008،حصلت علي فرصة جديدة للعمل مع بنك"نور الإسلامي"،وهو بنك يتبع صاحب السمو حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد رئيس مجلس الوزراء،حيث قضيت معهم نحو ثلاث سنوات في استشارات التطوير،وفوق ذلك،كنت أتولي إدارة"بورتوفوليو"من حوالي 50 مشروعا،لفتح أفرع للبنك حول الإمارات،وفتح مكاتب إدارية لهم،وهو ماانعكس في تحقيق إطلاعي علي قطاع الديكور"تصميما وتنفيذا"،وهو ماأضاف لي الكثير من الخبرات حين اطلعت بالبيزنس الخاص بي. - وماذا عن آخر الوظائف التي اطلعتي بها في هذا الشأن؟ - - كانت آخر الوظائف التي اطلعت بها في تلك المرحلة هي رئيس قسم التطوير في"ذي هارت أوف يورب"تحت شركة"كلاين ديستنت جروب"،حيث قضيت معهم نحو ثلاث سنوات،حتي استقريت،وقررت التوقف عن الوظائف،وأسست أول شركة لي وهي"بي دي سي كونسلت دبي"كإستشاري تطوير،وإدارة مشروعات،لأستفيد من كل الخبرات التي اكتسبتها،لأنني وجدت عندئذ أنه قد حان الوقت لأبدأ في الماركت،وأخطو خطوة في اتجاه البيزنس،وأن أؤكد علي أهمية استشاري التطوير،وأنه يعين من قبل المالك،قبل أن يشتري الأرض،لأن استشارات التطوير هي التي تساعده في تحديد موقع الشراء،ونوع التطوير،والتصور الكامل للمشروع،،وبهذه الطريقة،نستطيع،ومن خلال الخبرات والكفاءات التي لدينا إدارة"قصة نجاح"،سواء بتسليم المشروع في وقته،أوحسب الميزانية المرصودة له،والجودة المطلوبة فيه،والأهم من ذلك"عائد الاسثمار"المتوقع،بل وأكثر من ذلك،خاصة وأننا حريصون دوما في خطة التطوير علي مراقبة العمل،ومراقبة الجدول الزمني،وكذلك مراقبة تكاليف المشروع،ومن خلال ذلك نضمن للمستثمر أكبر عائد ممكن الحصول عليه..لأننا نراجع كل الخدمات،وتكون عيوننا حريصة جدا علي تقدم المشروع فينا يحقق العائد الأكبر للمستثمر لإنجاح مشروعه.