أحالت محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار سامح عبدالحكم أوراق ربة منزل وعشيقها إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهما، بتهمة قتل الزوج. عقدت الجلسة بعضوية كلا من المستشارين الدكتور رضا أحمد عيد، ومحمود منير خليل وأمانة سر أشرف حسن. وكانت النيابة قد وجهت للمتهم الأول" العشيق " تهمة قتل المجنى عليه مع سبق الإصرار، بأنه بيت النية، وعقد العزم على قتله إثر اتفاق بينه وبين المتهمة الثانية وأعد لذلك سلاح أبيض "مطواة" وتوجه إلى حيث أيقن تواجده بمحل سكنه، وما أن ظفر به حتى انهال عليه بعدة طعنات بالسلاح الأبيض الذى بحوزته بأماكن متفرقة من جسده قاصدا من ذلك إزهاق روحه فأحدث ما به من إصابات أودت بحياته. كما وجهت النيابة لزوجة المجنى عليه تهمة الإشتراك فى الجريمة بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول على قتل زوجها، بأن اتفقا على قتله وساعدته بأن أمدته بالمعلومات الخاصة بتوقيتات تواجد المجنى عليه بمفرده بالمنزل، وسهلت له الدلوف إلى المسكن حتى يتمكن من قتله وقد تمت تلك الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة. تعود أوراق القضية إلى أبريل 2019، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية بلاغًا بالعثور على جثة القتيل بمسكنه، وبانتقال ضباط البحث الجنائى لمكان الحادث تم العثور على جثة القتيل بمسكنه مطعونة طعنة نافذة بالرقبة وبها جروح متفرقة بانحاء الجسم دون وجود أى آثار عنف بالشقة، وذكرت التحريات وجود علاقة عاطفية بين الزوجة وأحد الأشخاص منذ عدة سنوات تطورت لعلاقة غير مشروعة. واعترفا المتهمان بقتلهما للمجنى عليه بتحقيقات النيابة العامة، وأقرت الزوجة فى التحقيقات أنها تعرفت على المتهم منذ 4 سنوات حيث أنه مقيم بنفس الشارع، ويعمل بفرن بلدى أمام محل الكوافير الذى تعمل به المتهمة، وأنهما كانا يتبادلا اللقاءات المحرمة بمسكن والدته بنفس الشارع دون علم زوجها. وأشارت فى التحقيقات إلى أنها اتفقت مع العشيق على التخلص من المجنى عليه عن طريق استئجار أحد الأشخاص للقيام بذلك، إلا أنهما فشلا فى العثور على أحد للقيام بتلك المهمة، فقررا التخطيط لقتله، واتفقا على تنفيذ مخططهما الإجرامى بدقة، بأن يصعد المتهم الأول "العشيق" للشقة بعد نزول المتهمة الثانية "الزوجة" فى العاشرة والنصف صباحا لعملها بمحل الكوافير وبصحبتها أطفالها الثلاثة، حيث يكون المجنى عليه بمفرده بالشقة مستغرقا فى النوم. وأضافت فى تحقيقات النياية أنها اتصلت بالمتهم وأخبرته بنزولها وتركها لباب الشقة دون إحكام غلقه، حتى يتسنى له الدلوف للشقة وارتكاب جريمته، ودخل الجانى للمسكن وعاجل المجنى عليه بطعنة برقبته وهو مستغرقا فى النوم وأعقبها بطعنات أخرى متفرقة حتى تيقن من إزهاق روحه. كما أفاد المتهم فى تحقيقات النيابة أنه اتصل بالزوجة حسب الاتفاق وقامت الأخيرة بالصعود للشقة وتفريغ محتويات دواليب الملابس، ومتعلقات شخصية على الأرض، حتى يمكن الاعتقاد بأن الجريمة قد تمت بدافع السرقة ثم أخذت بعد ذلك بالصراخ حتى حضر الجيران وأهالى المنطقة واستمرت بالبكاء والعويل لإيهامهم بالصدمة والمفاجأة، وقررت المحكمة بإجماع آراء أعضائها إحالة أوراق القضية لفضيلة المفتى.