قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق إنه رغم صعوبة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد بعد ثورة 25 يناير إلاأنه متفائل بأن مصر سوف تستعيد عافيتها واستقرارها بمرور الوقت لأن هناك ملامح ايجابية بالمشهد السياسي منها ان هناك معارضة قوية وسلطة تدعو الي الحوار وشعبا يقظا يزداد وعيه السياسي . جاء ذلك في حوار خاص مع الاعلامية عايدة سعودي علي "راديو هيتس" بالاذاعة مساء الاربعاء حول كتاب أبو الغيط الجديد "شهادتي " . وأضاف أحمد أبو الغيط أن الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 2005 تدعو السلطة المصرية الي الاصلاح السياسي و أثناء ثورة 25 يناير كانت تحث القيادات علي المرونة والاستجابة لمطالب الثوار وكل ما وصل من مراسلات الي الخارجية وقتها تم ارسالها فورا للمخابرات والرئاسة . وحول شهادته عن النظام السابق ، أكد أبو الغيط حرصه علي احترام الرئيس السابق بغض النظر عما كان لنظامه الحاكم من أخطاء وذلك احتراما لرمز مصر منوها ان تاريخه يشير الي أنه خدم الوطن علي مدي سنوات طويلة وان جانبه الصواب في السنوات الاخيرة ربما لتقدم السن وضعف إحكام قبضته علي السلطة ، رافضا وصفه بالرئيس المخلوع للتقليل من شأنه . وفيما يتعلق بذكرياته مع اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية سابقا ونائب الرئيس السابق ، فوصفه بأنه شخصية منضبطة ويتمتع بعقلية منظمة تحل المشكلات باسلوب علمي ممنهج ويتحلي بالولاء للوطن وكان منفتحا علي وزارة الخارجية لتبادل المعلومات حول القضايا الهامة من خلال 140 سفارة في دول اخري . وأضاف أبو الغيط أنه لاحظ تدهور حالة عمر سليمان الصحية في الفترة الاخيرة ولم يكن ضد ترشحه للرئاسة ، قائلا إنه مثلما رفضت بعض التيارات السياسية ترشحه لانتمائه للنظام السابق إلاأن هناك من كان يدافع عنه . وأوضح أنه يسجل بكتابه تاريخ الدبلوماسية والسياسة الخارجية عبر فترة خدمته التي تصل 46 عاما مع تدوين تجاربه وملاحظاته لفترة توليه وزارة الخارجية منذ يوليو 2004 حتي يستفيد من خبراته الأخرين .