أعربت وزيرة خارجية السودان عن تطلعها لرفع اسم بلادها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى يتسنى للحكومة تنفيذ برامجها لاسيما ذات الصلة بالجوانب الاقتصادية. وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم الخميس، إن عبد الله التقت، على هامش مشاركتها في الاجتماع الثُلاثي التشاوري حول سد النهضة في واشنطن، مع تيبور ناج، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الأفريقية، في حضور السفير دونالد بووث، المبعوث الأمريكي للسودان، والسفيرة ماكيلا جيمس نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي، والسفير محمد عبدالله التوم، مدير عام الشؤون الأوروبية والأمريكية بوزارة الخارجية السودانية، والسفير مجدي مفضل، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السودان بواشنطن. وعرضت وزيرة خارجية السودان، خلال اللقاء، المهام التي ظلت تضطلع بها الحكومة الإنتقالية منذ تكوينها، بما في ذلك جهود تحقيق السلام مع الحركات المسلحة وتكوين مفوضية السلام، ولجنة التحقيق في أحداث الثالث من يونيو، فضلًا عن فتح مسارات العون الإنساني وتوقيع اتفاقية لفتح مكتب للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الخرطوم. وذكر بيان الخارجية السودانية أن مساعد وزير الخارجية الامريكي، أبدى إعجابه بالثورة السودانية، وما بذل فيها من أرواح ودماء، مؤكدًا أن السودان بثورته الحالية أرسى نموذجًا في المنطقة وكافة دول العالم. وأشاد بسير عمل الحكومة الحالية، ودورها البناء في دعم جهود السلام في جمهورية جنوب السودان، متطلعا لاستمرار هذه الجهود بغية تحقيق السلام هناك. كما أكد أن الولاياتالمتحدة على استعداد لدعم الحكومة الانتقالية بالسودان والوقوف معها حتى تجتاز الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها حاليًا، وذلك بدءا من دعم الاحتياجات الاقتصادية العاجلة، وانتهاءا بالعمل على رفع إسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب. وأوضح البيان أن اللقاء كان ايجابيا للغاية، وأعرب الجانب الأمريكي خلاله، عن تقديره للجهود التي بذلتها الحكومة الانتقالية لاسيما فتح المسارات لتوصيل المساعدات الإنسانية وتكوين هياكل الحكم.