انتفضت المنوفية من جديد ضد جماعة الإخوان المسلمين و سياساتها بعد أيام من الهدوء شهدتها المحافظة نتيجة توجه نشطاء القوي والحركات السياسية إما إلي القاهرة أو إلي مدينة طنطا القريبة من شبين الكوم عاصمة المحافظة ، حيث انطلقت ثلاث مسيرات عقب صلاة الجمعة بمدينة شبين الكوم شارك بها المئات من شباب المنوفية وعدد كبير من النشطاء السياسيين من حركات كفاية و 6 ابريل و كذلك حركة رجا المنوفية للدفاع عن الحقوق و الحريات الي جانب عدد من الأحزاب السياسية علي رأسها حزبي التجمع والدستور إلي جانب رموز التيار الشعبي المصري بالمنوفية الذين اتسم تواجدهم بالكثافة الكبيرة خرجت المسيرات الثلاث من أمام جامع الأنصاري بالحي القبلي و الجامع العباسي بالحي الغربي أما الثالثة فانطلقت من أمام جامع أبو بكر الصديق المجاور لدار الإخوان المسلمين بالحي الشرقي ، حيث جابت المسيرات التي حمل بعض المشاركين بها صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر شوارع المدينة مرددة عدد من الهتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين و سياسات الشرطة القمعية منها ' الشعب يريد إسقاط النظام – بيع بيع الثورة يا بديع – يسقط يسقط حكم المرشد – هما اتنين ملهمش أمان الداخلية و الإخوان – إحنا السلطة إحنا الشعب – يسقط يسقط مرسي مبارك – عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان ' . جدير بالذكر أن نشطاء المنوفية كانوا قد أعلنوا نيتهم عدم السفر للمشاركة في تظاهرات القاهرة كما هو معتاد لهم مشيرين إلي أن هذه المرحلة تحتاج إلي انتفاضة ثورية حاشدة في كل محافظات مصر حتي يفهم النظام أن الشعب المصري يرفض سياساته القمعية التي لا تليق برئيس جاء بشرعية انتخابية و نظام كان من المفروض أن يعمل لصالح الشعب لا لقتل و إهانة الشعب . ورغم حالة الهدوء التي سارت خلالها المسيرات الثلاث ولكن الأمور تطورت بعد محاولة البعض من المشاركين اقتحام مبني مجلس مدينة شبين وهو ما لم يحدث نتيجة تدخل العقلاء الذين أعلنوا أن التظاهرات ستستمر سلمية ولا مكان فيها للبلطجة والتدمير ، إلا أن عدد من المتظاهرين انفصلوا وقاموا بقطع الطريق بالإطارات المشتعلة علي كوبري الشهيد أسامة علام و الكوبري العلوي و هو ما تسبب في توقف حركة السير بالمدينة تماما .