طلبت الرياض من بغداد الكشف عن مصير 10 من السجناء السعوديين في معتقلاتها، والتحقيق في اختفاء جثماني اثنين منهم توفيا منذ 7 سنوات، ولم يصل جثماناهما حتي الآن، فيما هناك ثالث معتقل منذ أيام نظام صدام حسين، وأفرج عنه قبل أن تعيده قوات التحالف إلي السجن مرة أخري. وتعهد وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني، خلال لقائه في الرياض مع فريق الدفاع عن المعتقلين السعوديين هناك، وأن يعمل ما بوسعه لجمع كافة المعلومات عن الأسماء ال10 التي زوده بها فريق المحامين. ونقلت صحيفة 'الوطن' السعودية اليوم عن الوزير العراقي قوله 'إن عدد المعتقلين السعوديين المتبقين في سجون بلاده يصل إلي 61 معتقلا فقط'. وشدد وزير حقوق الإنسان العراقي، أن أحكام الإعدام لا تصدر إلا بعد تدقيق كبير، وقال مخاطبا المحاميان 'ثقا بالله أن حكم الإعدام يمكن أن يمر علي 70 قاضيا عراقيا'، مشيرا إلي أحقية أي محكوم بالإعدام بطلب إعادة محاكمته، حتي لو تم تمييز الحكم. ونفي وزير حقوق الإنسان العراقي ما تردد عن تعذيب سجناء سعوديين في العراق علي خلفية مباراة النهائي بين الإمارات والعراق في 'بطولة خليجي 21'، التي كان يحكمها حكم سعودي، قائلا: إنه استمع إلي هذا الخبر خلال وجوده بالرياض للمشاركة ضمن الوفد العراقي في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وعلي الفور قام بالاتصال بالمسؤولين في بلاده الذين أكدوا عدم صحة عمليات التعذيب، لافتا إلي أن أي عمليات تعذيب لا تعدو كونها 'تجاوزات فردية' وليست سياسة عامة. وطالب المحاميان الجريس والبليهد، الحكومة العراقية بنقل كافة السجناء السعوديين إلي معتقل واحد، وذلك لما يشكله 'الاختلاط' مع أشخاص آخرين مختلفين في المذهب من إشكالات كبيرة. يذكر أن البلدين كانا وقعا العام الماضي اتفاقية لتبادل المعتقلين بالأحرف الأولي، ولكنها لم تصدق بعد من الجهات التشريعية وخاصة البرلمان العراقي.