كان مصيف جمصة السياحي بمحافظة الدقهلية من بين المصايف الشهيرة التي يتردد عليها المصطافين من المحافظات الأخرى لموقعه المتميز علي ساحل البحر المتوسط، وكان يعرف عنه الهدوء ومصدرا لجذب السياحة لسنوات عديدة وتعزيز اقتصاد المحافظة، حيث تعد مدينة جمصة الظهير الساحلي الوحيد لمحافظة الدقهلية، وتقع شمال المحافظة على البحر الأبيض المتوسط ويبلغ امتداد شاطئها 7.3 كيلو متر، وتعد المدينة المصيف الأقرب لمدينة القاهرة، حيث تبعد عنها ما يقارب 185 كيلو متر تقريبا. ويعاني حاليا المصيف من تردى الأوضاع وانتشار القمامة والبعوض والحشرات بشكل غير عادي ما تسبب في عزوف الكثير من المصطافين عن التردد علي المصيف لقضاء إجازة الصيف . كما انتشرت القمامة في شتي أرجاء المصيف وبالوعات الصرف الصحي غير المغطاة وشكلها الغير حضاري في منتصف الشوارع . الكارثة التي نهديها للدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية هي انتشار الأبقار والماشية والكلاب الضالة في شوارع المدينة بشكل مبالغ فيه وكأن رئاسة مدينة جمصة بكافة أجهزتها عجزت عن مواجهة تلك الظاهرة مما يهدد المصطافين وينذر بكارثة بل يهدد بتراجع السياحة بالمدينة . ويقول وائل محمد أحد مرتادي المصيف، أنه يتضرر من انقطاع المياه بشكل مستمر، وسط إهمال كبير من مسئولي المدينة . وأشارت إيناس .س ، إلى أن الكلاب الضالة تتجول علي الشاطئ وسط المصطافين وتنتشر أكثر ليلا والقمامة متواجدة في تجمعات مستمرة ويقوم تجار البلاستيك والنباشين بفرز الأكياس علي الأرض لأخذ ما يمكن بيعه وتصل القمامة لمنتصف الشوارع مما يفرز حشرات عديدة تتسلل إلي المنازل . وأجمع عدد من المصطافين أن مصيف جمصة السياحى لا يليق بمحافظة عريقة كمحافظة الدقهلية، وهو المتنفس الوحيد للشعب الدقهلاوي لكن الحال أصبح لا يسر عدوا ولا حبيبا، فأغلبية الشوارع مكسرة وتحتاج إلى إعادة رصف، والبالوعات كارثة تهدد حياة المواطنين والأطفال وتتسبب في تهالك السيارات كما أن مركبات التوك توك تسير بشكل مبالغ فيه داخل المدينة دون تحديد هوية للسائقين في ظل غياب رجال المرور . واشتكي أحد رواد المصيف من سوء حالة مياه الشرب حيث أن رائحتها سيئة ولا تصح للاستهلاك الآدمي أغلب الأحيان وأنهم يعتمدون في الغالب علي المياه المعدنية سواء للشرب أو إعداد الطعام . ويطالب أهالي المدينة وزير التنمية المحلية ومحافظ الدقهلية بإنقاذ مصيف جمصة السياحي الذي يعد ثروة قومية، يجب العمل على حسن استغلالها، والترويج بها للسياحة الداخلية، ودعم الاقتصاد القومي، خاصة أنها ذات تكلفة اقتصادية، تتناسب مع دخول المواطنين، ولا تمثل أعباء مالية كبيرة وتحويل المصيف إلي مقصدا لكافة المواطنين من كافة المحافظات لقضاء عطلة صيفية هادئة وممتعة .