أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أنه تم تنفيذ عدد من السياسات للتحول لجامعة الجيل الثالث ونسير في الاتجاه الصحيح لتعزيز تنافسية خريجينا، مضيفا أن التقدم الكبير في تصنيف شنغهاي لم يأت عبثا. وقال الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الإنجاز الذي تحقق من حيث التقدم الكبير في أقوى التصنيفات العالمية جاء نتيجة التخطيط الاستراتيجي والجهود المتنوعة لإدارة الجامعة وأساتذتها وباحثيها، موضحاً أن ترتيب الجامعة من أفضل 301 إلى 400 جامعة والقفز مائة مركز دفعة واحدة يعد إنجازا ونقلة نوعية كبيرة على مستوى التصنيفات الدولية، وهو ما يؤكد أن المنظومة البحثية التي وضعتها الجامعة وتنفذها الآن تسير بخطى ناجحة ومميزة. وأشار إلى أن منظومة جامعة القاهرة للتصنيفات الدولية تعمل على الاتجاهات كافة، حيث رصدت الجامعة ميزانيات كبيرة للإنفاق على البحث العلمي ومكافآت للباحثين أصحاب الأبحاث العلمية المنشورة دولياً، بالإضافة إلى خلق منافسة داخلية لأفضل كلية وأفضل قسم في معدل النشر الدولي، إلى جانب المجلات العلمية التي أصدرتها الجامعة بالتعاون مع المؤسسات الدولية الكبيرة والتي أصبحت لها شأن وثقل دولي علي رأسها مجلة "JAR" والتي صنفت الخامس عالمياً بعد مجلتي " نيتشر" و"ساينس"، وفقاً لأحدث تصنيف للمجلات الأعلى تأثيراً، فضلا عن المجلة المصرية للمعلوماتية التي جاءت بمعادل تأثير مرتفع، وإصدار أول مجلة دولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية مع ال"ايمرالد" البريطانية. وأضاف أن الجامعة نفذت عدداً من السياسات التى جعلت الجامعة تقفذ لمراتب متقدمة فى التصنيفات العالمية، ومنها الارتقاء بالسمعة الأكاديمية للجامعة دولياً، وبالتالي سمعة الجامعة ومكانتها الدولية، وهو ما ظهر مؤخرا في الخطاب الرسمي للسيدة فريناندا سبينوزا رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا إن تقدم الجامعة في تصنيف شنغهاي والتصنيفات العالمية الأخري سواء علي المستوي العام أو علي مستوي البرامج والتخصصات الأكاديمية، جاء نتيجة السياسات الجديدة التي اتبعتها الجامعة لزيادة معدل البحث العلمي كما وكيفاً ، وزيادة التعاون الدولي، وإختيار الجامعة من جانب جامعات عالمية مرموقة في برامج علمية مشتركة وشراكات بحثية، وإتاحة التبادل الأكاديمى والطلابي، إلي جانب زيادة الطلاب الوافدين، وإدخال برامج ونظم تعليمية جديدة بمعايير عالمية. وأضاف أن جامعة القاهرة كانت أحيانا تحافظ على وجودها ضمن الجامعات العالمية المرموقة "قائمة أول 500 جامعة"، وتتطور الآن فأصبحت بين أول 300 جامعة عالمية. وأكد أن الجامعة تسير في الاتجاه الصحيح لتعزيز تنافسية خريجينا علي المستويين الوطني والدولي، وفق0 لموقعها في التصنيفات الدولية، ومنها تقدم الجامعة بشكل كبير في التخصصات العلمية العالمية لعام 2018 وفقاً للمصنف الإنجليزى (QS)، وتصنيف شنغهاي للتخصصات، كما تم القيام بعدة إجراءات لتحقيق هدف الوصول لجامعة من الجيل الثالث، واستقدام أساتذة أجانب، وزيادة الدرجات العلمية المشتركة، وعمل المشروعات البحثية مع جامعات متقدمة فى قضايا التنمية ودعم الاقتصاد القومى، إضافة إلى جهود الجامعة فى نشر التفكير النقدي و تطوير المناهج، والبدء فى إنشاء الفرع الدولي علي أساس الدرجات العلمية المشتركة مع الجامعات الأجنبية المرموقة.