واصل الجنيه المصري التراجع أمام الدولار الأمريكي، اليوم الأحد، ليصل إلي مستويات قياسية جديدة، وسط تأكيدات من البنك المركزي علي عدم طباعة أوراق بنكنوت جديدة تحاشيًا لآثارها التضخمية. وبلغت العملة الأمريكية، في تعاملات البنوك بحلول الساعة 12.30 ظهرًا، إلي مستوي 6.56 جنيه للشراء و6.59 جنيه للبيع مقابل 6.54 جنيه للشراء و6.57 جنيه للبيع، بنهاية تداولات الخميس الماضي. كان الدولار قد ارتفع بنسبة تقدر بنحو 1.8% الأسبوع الماضي ليبلغ إجمالي مكاسبه خلال أسبوعين نحو 5.08%، وذلك بعدما طرح "المركزي" عطاءات دولارية منذ 30 ديسمبر الماضي، في آلية جديدة تهدف إلي إبطاء نزيف احتياطيات النقد الأجنبي التي وصلت لمستويات حرجة. وأكد هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري الجديد، في تصريحات صحفية أمس، أن البنك لن يطبع أوراق نقد لحل أزمة تراجع الجنيه، مشيرًا إلي أن ذلك يؤدي لآثار تضخمية تعمل علي رفع أسعار السلع والمنتجات في الأسواق المصرية. كان "المركزي" قد أعن ارتفاع معدلات التضخم الأساسية في مصر، وفقًا لمؤشراته علي الأساس السنوي، لتصل الي 4.44% في ديسمبر الماضي، مقابل 4.20 % في نوفمبر السابق. أما العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" فارتفعت، اليوم الأحد، لتبلغ مستوي 8.71 جنيه للشراء و8.84 جنيه للبيع، مقابل 8.68 جنيه للشراء و8.81 جنيه للبيع خلال الفترة المقارنة ذاتها، لتبلغ أعلي مستوي له منذ عام 2003، وذلك بعدما حق نسبة ارتفاع تقدر بنحو 1.9% علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي. وكذلك قفز الجنيه الإسترليني ليبلغ مستوي 10.52 جنيه للشراء و10.68 جنيه للبيع مقابل 10.49 جنيه للشراء و10.56 جنيه للبيع، وفقًا لتعاملات البنوك اليوم الأحد، ليسجل أعلي مستوياته منذ عام 2008 الماضي، بعدما حقق نسبة ارتفاع تبلغ 1.15% الأسبوع الماضي.