يأمل القائمون علي السياحة في مدينة بيت لحم المقدسة ان تشهد المدينة عددا قياسيا من السياح خلال الاحتفال بعيد الميلا المجيد وهو أول ميلاد بعد اعتراف الأممالمتحدة ضمنيا بدولة فلسطين ، وإدراج بيت لحم علي قائمة مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو الذراع الثقافي للأمم المتحدة . ومن المتوقع أن يفد عشرات الآلاف من الحجاج والسياح لزيارة مهد السيد المسيح خلال عيد الميلاد. حيث تم حجز جميع 3700 غرفة بالفنادق الموجودة بالضفة الغربية ،فضلا عن الآلاف من الزوار الذين سيقيمون بمدينة القدس المجاورة و سياتون للمدينة في رحلات يومية . وقد شهدت مدينة بيت لحم هذا العام نموا بنسبة 20 في المائة في أعداد الزوار لبيت لحم مقارنة مع السنة السابقة، وقال سمير حزبون، رئيس غرفة التجارة بيت لحم بان السياحة واحدا من القطاعات الاقتصادية الرئيسية، ويامل في مزيد من النمو في عدد السائحين لفلسطين في العام المقبل. مشيرا الي ان أكبر عدد من السياح - أكثر من الربع - يأتي من روسيا ، علي نعمل علي أسواق جديدة، مثل الهند وأمريكا اللاتينية. وقد اعلن المسؤلون بالمدينة عن سعادتهم لاختيار الزوار البقاء في فنادق بيت لحم بدلا من جعلها مجرد رحلة من القدس.. وتبلغ أسعار الفنادق في بيت لحم حوالي نصف سعر الإقامة في القدس التي تبعد نحو 10 كيلومترات فقط . ويقول خبير السياحة المحلية جورج رشماوي ان صناعة السياحة المحلية لا تزال تواجه عقبات كبيرة نتيجة لاستمرار إسرائيل في احتلال الضفة الغربية ، و تسيطر علي كل مداخلها، كذلك فان السياح والحجاج مضطرون للوصول عبر مطار بن جوريون في تل أبيب أو برا من الاردن عبر الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل. كذلك يحظر علي الحافلات السياحية الفلسطينية من دخول إسرائيل لجمع الزوار من المطار وعدم السماح لهم بأخذ مجموعات لزيارة الأماكن المقدسة في القدس أو الجليل.. وعادة يتم إحضار السياح والحجاج إلي بيت لحم لزيارة كنيسة المهد وغيرها من المواقع التاريخية والأثرية في زيارات قصيرة تنظمها شركات السياحة الإسرائيلية. و يضيف رشماوي ان زوار المدينة نادرا ما يبيتون في المدينة أو ينفقوا المال في المطاعم المحلية ومحلات بيع التذكارات.. حيث تتحكم اسرائيل في 90% من السياحة إلي بيت لحم في الوقت الذي تحذر فيه اسرائيل الكثير من السياح القادمين إلي ضد الضفة الغربية، ومنذ ان شيد الجدار حول بيت لحم منذ ما يقرب من 10 عاما، تناضل الشركات المحلية في مواجهة القيود المفروضة علي التنقل والوصول. وقال رشماوي ان بيت لحم "رمزا للأمل والسلام في العالم وفنادق المدينة ستكون كاملة في عيد الميلاد، ولكن نحن بحاجة إلي السياح لياتوا إلي هنا علي مدار السنة، والسير في شوارعنا وتناول الطعام في مطاعمنا ، و تخطط المدينة لزيادة عدد أسرة الفنادق، وتقديم صفقات افضل وتحسين الاستثمار في التسويق والترويج" .