أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة أن بقاء القضية الفلسطينية مستعصيةً علي الحل بفضل إصرار إسرائيل وبدعم مباشر من الولاياتالمتحدةالأمريكية علي إبقاء الشعب الفلسطيني محروما من تحقيق حلمه التاريخي باستقلال وطنه يعد ظلماً إنسانياً كبيراً ، مشيراً إلي أن الأدب بشكل أساسي والأدباء والمثقفون والفنانون هم أكثر الطبقات تعبيراً عن هذه القضية ،جاءت تصريحات عرب في افتتاح المؤتمر الدولي السادس لاتحاد كتاب أسيا وأفريقيا علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور د . حلمي الحديدي رئيس منظمة الشعوب الأفريقية والأسيوية،ومحمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر ورئيس اتحاد الكتاب العرب ، ود . وليد عبد الناصر ممثلا عن محمد كامل عمرو وزير الخارجية ، ورئيس اتحاد كتاب تونس ، وسفير الصين ،إضافة الي وفود عربية من الجزائر ، والسودان ، والبحرين ، والمغرب ، لبنان ، مصر، ليبيا ، اليمن ، العراق ، فلسطين ، الإمارات ، عمان ، الأردن ، ووفود من اتحادات،روسيا ، وسنغافورة ، اليابان ، نيبال ، فيتنام ، سيريلانكا ، وممثل لرئيس المنظمة العربية للثقافة والعلوم ، والسفير سعيد كمال مسئول الشئون العربية بسكرتارية التضامن ، د . سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة ، محمد فايق وزير الإعلام الأسبق ، والكاتب والسيناريست محفوظ عبد الرحمن وزوجته سميرة عبد العزيز ، والمخرج محمد فاضل وزوجته الفنانة فردوس عبد الحميد ، والسيناريست والكاتب محمد السيد عيد ، والمخرجة انعام محمد علي . شارك في المؤتمر الذي ينعقد بعد توقف دام أربعين عاما 60 دولة أفريقيا وأسيوية إضافة إلي 70 كاتبا وأديبا مصري . يناقش المؤتمر بحث انضمام أمريكا اللاتينية مستقبلا والبحث جاري مع دول أمريكا اللاتينية في مصر كما يناقش المؤتمر القواعد المسيرة لهذا الانضمام والقيادة الجديدة للاتحاد التي تُنتخب في هذا المؤتمر واعادة تأهيل اتحاد الكتاب من خلال الدستور واللائحة الداخلية واقرارهما ، واعادة اصدار مجلة اللوتس باللغات العربية والانجليزية والفرنسية . وكان للدور المصري أثرا فعالا في استعادة قيادته للمؤسسات التي كانت قد تم تجميدها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، ولقد ساندت الهند تثبيت الاتحاد في القاهرة ايمانا منها بدور مصر المحوري في قيادة هذه المؤسسة وغيرها في بداية كلمته طالب د. محمد صابر عرب الحضورالوقوف دقيقة حداد علي ارواح شهداء الثورة المصرية الذين لا يزالون يتساقطون حتي هذه اللحظة.مؤكدا علي أن مايحدث الآن هو بمثابة استعادة لهذه الذاكرة السياسية والوطنية والتاريخية .مشيراً إلي أن هذا اللقاء يأتي في ظرف تاريخي هام ليس في تاريخ مصر فقط ،بل في تاريخ كل الأوطان ، مضيفا ولِما تابعناه من ثورات حدثت في الكثير من دول العالم نجد أن الثورات لا تحرر الاقتصاد ولا تحقق العدل فقط ، وإنما تحقق الوعي والحرية والحلم الطموح لكل كاتب و مبدع في شتي مجالات الكتابة .وأوضح عرب أن اختيار القاهرة لعقد هذا المؤتمرهو تقدير لمصر الجديدة الذاهبة بكل عزم نحو المستقبل برغم التحديات ، واستطرد عرب قائلاً " إنه من الطبيعي أن يؤسس هذا المؤتمر للوصول إلي جسور من التواصل بين قارات وشعوب أخري نتطلع إلي التواصل معها لأن قضايا المعرفة في عصر الشعوب تستوجب الإستفادة من كل التجارب وخصوصاً أن هناك قضايا سياسية كثيرة قد تجاوزتها الشعوب الأفروآسيوية ، بينما بقيت القضية المحورية ألا وهي القضية الفلسطينية . وقال د . حلمي الحديدي رئيس منظمة الشعوب الأفريقية والأسيوية ان الذين وفدوا من بلدان آسيا وأفريقيا للمساهمة في احياء اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في ذلك المؤتمر يشعرون بنبض مصر واعتزازها بحضوركم واعتزازها بكم علي ارضها وتواصل اللقاء بعد انقطاع طال امده ، مشيرا الي أن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا منظمة أدبية وفكرية غير حكومية تجمع سائر الكتاب في اكثر من 100 دولة مشيرا الي تاريخ المؤتمر وأهدافه ، واختتم كلمته بالوقوف دقيقة حداد علي فقيد الفن الفنان عمار الشريعي . وقال محمد سلماوي مع بدايات القرن الجديد وصحوة الشعوب في الدول الأسيوية والأفريقية والعربية التي تقع في قلب هاتين القارتين تجددت الدعوة لإحياء هذا الإتحاد العريق لكي يمارس مهامه التي تتطلع إليها شعوب آسيا وأفريقيا ، مشيرا الي ان اعادته مرة اخري باكتمال هذا المؤتمر وإعادة تشكيلة لكي يقف الإتحاد مرة اخري علي قدمين راسخين وقد القي د . وليد عبد الناصر مدير إدارة التخطيط السياسي وإدارة الأزمات بوزارة الخارجية كلمة نيابة عن محمد كامل عمرو وزير الخارجية نظرا لسفره بالخارج قائلا ترجع أهمية نشأه اتحاد كتاب أدباء أفريقيا وآسيا الي تزامنه مع حركة التحرر في القارتين ضد الاستعمار منذ انشائه عام 1958 وكان انتقال مكتبه الدائم الي القاهرة عام 1962 دلاله محورية علي دور مصر في دعم حركات التحرر