يعيش محبوا وعشاق الآثار الفرعونية بفرنسا خلال هذه الأيام جوا فنيا وثقافيا مميزا وذلك لوجود عدد مميز من القطع الفنية الخالدة لأحد أهم وأشهر كنوز ملوك الفراعنة وهو الملك الفرعوني الشاب توت عنخ آمون وما له من حب وتقدير وشهرة علي المستوي الدولي ، وقد احتفت العاصمة الفرنسية بالملك الشاب ومقتنياته من خلال استقبال المعرض الذي يأتي ضيفا غاليا على باريس بعد غياب 52 عاما حيث كان آخر معرض اقيم له بها عام 1967، ليحقق في حينه أكثر من 1.2 مليون زائر ،هذا و يظل الملك توت عنخ آمون محط أنظار العالم، نظرًا لاكتشاف المقبرة كاملة على يد هوارد كارتر عام 1922، ومؤخرًا افتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري ، ووزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستيير، معرض الملك توت عنخ آمون في محطته الثانية تحت عنوان توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون بباريس يوم الخميس الموافق21 من مارس الماضي ،وقد استطاعت فرنسا وكعادتها الترويج للمعرض بصورة ملفتة للنظر، قبل افتتاحه بعدة أشهر، للتشويق وجذب الزوار، فأعلنت باريس عن أهم فعالياتها الفنية خلال عام 2019 وجاء على رأسها تنظيم متحف ل توت عنخ آمون بعنوان "كنز الفرعون"، يضم 150 قطعة أثرية، وأوضح المتحف المستضيف المعرض إنه في مئوية اكتشاف قبر الفرعون الشاب توت عنخ آمون ستجوب نحو 150 قطعة فنية العالم ، وتم وصفه من جانب الإعلاميين والمتمين بدراسة الآثار والفنون باعتباره واحد من أكثر الأحداث المرتقبة لعام 2019 في باريس ،وقد تم افتتاح المعرض أمام الجمهور منذ 23 من مارس الماضي وحتى شهر منتصف شهر سبتمبر القادم 2019. ويقام المعرض في قاعة جراند هال دو لا فيليت Grande Halle of La Villette في ضيافة لافيليت بباريس ، حيث توجه الأرباح المالية من المعرض لدعم مشروع المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه عام 2020 ،و سيعود شرف عرض كنوز معرض "توت عنخ آمون، كنز فرعون " لقاعة لافيليت الكبرى حيث يقام.تمثال للإله آمون حارس توت عنخ آمون من مجموعة متحف اللوفر، وضمن القطع الرائعة التي ستعرض بعضا من الأدوات المستخدمة في تأدية الطقوس، المجوهرات، و التماثيل التي رافقت الملك في حياته و مماته ،وسكون هذا المعرض فرصة أمام الفرنسيين وغيرهم من الجاليات الأجنبية الموجودة بفرنسا للتعرف علي مفهوم الموت في الديانة الفرعونية إذ يعد الموت ولادة جديدة وهو ما يحاول مسار الزيارة داخل المعرض أن يجعل الزائرين يتفهمونه عبر شرح ومساعدة المتخصصين، ليكتشف الزائر وظيفة هذه الأشياء الجنائزية بالإضافة إلى أهمية الطقوس المرتبطة بها. كما يعود المعرض إلى تاريخ أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في كل العصور لسعادة الصغار والكبار ، وليظل معرض الملك توت عنخ آمون نجم المتاحف الدولية باقتدار ومن دون منافس .