أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن أمله في أن يكون تأسيس مجلس الأعمال المصري - البلغاري المشترك بداية لمزيد من التعاون بما يعود بالنفع على شعبي البلدين . جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء، علي هامش حضوره، والرئيس البلغاري رومن راديف، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وبلغاريا بمقر الهيئة العامة للاستثمار، التي رحب فيها بالزيارة المهمة التي يجريها الرئيس البلغاري ووفد الشركات البلغارية المرافق له لمصر، معرباً عن تطلعه لأن تكون تلك الزيارة نقطة تحول في علاقات البلدين اللذين تربطهما علاقات دبلوماسية منذ أكثر من 90 عاماً. وأكد رئيس الوزراء تطلع مصر لتعزيز التعاون مع بلغاريا ليشمل إقامة مشروعات مشتركة، لا سيما في ضوء ما يمتلكه القطاع الخاص في البلدين من إمكانات كبيرة وواعدة .. مشيرا إلى وجود فرص للتعاون بين مصر وبلغاريا في دول أخرى سواء في أوروبا أو إفريقيا. من جانبه، أعرب الرئيس البلغاري رومن راديف، عن اعتزازه وفخره بالتواجد في مصر على رأس وفد رفيع المستوى يضم أيضاً شركات ورجال أعمال. وأضاف أن تعزيز العلاقات بين الدول يتطلب إرادة سياسية، وأنه يستطيع أن يقول بكل تأكيد إن تلك الإرادة موجودة بقوة، لا سيما في ظل ما لمسه خلال لقاءاته بالرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسي البرلمان والوزراء. وأشار رئيس بلغاريا إلى أن ارتفاع مستوى مشاركة مجتمع الأعمال والقطاع الخاص من البلدين في اجتماعات اليوم (36 شركة بلغارية و 86 شركة مصرية) يعكس حجم تحمس القطاع الخاص في تعزيز التعاون. وأشاد الرئيس البلغاري ببرنامج الإسكان الاجتماعي الذي تتبناه الحكومة المصرية، قائلاً : "إنه شئ لا يصدق أن يتم العمل على بناء مليون وحدة سكنية، و 14 مدينة جديدة، وهو ما يمثل نموذجاً للنجاح يجب على الشركات البلغارية الاستفادة منه". واختتم الرئيس البلغاري حديثه بدعوة مجتمع الأعمال لأن يحولوا أفكارهم إلى خطط تنفيذية على الأرض، معرباً عن تطلع بلغاريا لزيارة الرئيس السيسي.