أكد الدكتور إسماعيل شاهين، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أهمية الرسالة التي أطلقها ملتقى الشباب العربي الأفريقي، الذي عقد في أسوان تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإعطاء أهمية كبيرة للقارة الأفريقية كي تزدهر ويتحقق لدولها تنمية شاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية. وأشاد شاهين - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأربعاء/ - بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وبالتوصيات المتميزة التي أصدرها، واصفًا إياها بأنها تمثل برنامج عمل للشباب العربي والأفريقي لدعم مشاركتهم في مجتمعاتهم، فهم عدة الحاضر وأمل المستقبل بما يمتلكه من طاقات حماسية ورغبة في التعلم والتعليم والتنمية. وأكد أهمية الاستفادة من طاقات الشباب العربي الأفريقي بشكل علمي، فعلى كاهل الشباب النهوض بالقارة الأفريقية ودولها وشعوبها في عدة مجالات منها التكنولوجيا، والاستثمار، وتشجيع الابتكار، وتفعيل دور العلم في المجتمع والنهوض بالتعليم الجامعي. وأشار إلى اهتمام الملتقى بتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين العرب وأفريقيا وتفعيل دور الجامعات في هذا الصدد والتنسيق بينها، منوهًا باستعداد الرابطة، باعتبارها تمثل نحو 200 جامعة إسلامية في العالم، بالتعاون العلمي مع الجامعات العربية والأفريقية والاستفادة من بنك المعرفة المصري وتشجيع البحث العلمي والتكنولوجي لما يخدم برامج التنمية بالقارة الأفريقية. وأوضح الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أهمية التقدم العلمي لنهضة الدول الأفريقية وهو ما أوصى به المنتدى؛ للتركيز على الدراسات العلمية والجامعات الأفريقية باعتبارها قاطرة التقدم لاستغلال الثروات الطبيعة والجغرافية والبشرية التي تمتلكها دول القارة؛ للقضاء على التصحر وتوفير المنتجات الزراعية، وفتح أسواق بالخارج وتشجيع الاكتشافات البترولية والبحث عن المناجم والذهب؛ لتتبوأ تلك الدول مكانتها المستحقة في العالم بالأخذ بسبل التقدم ونشر القيم الإنسانية والحضارية للاستفادة المثلى من طاقات الشباب. وحول التعاون بين رابطة الجامعات الإسلامية وأفريقيا، قال شاهين إن الرابطة تضم أكثر من 30 جامعة أفريقية في عضويتها وتسعى دائمًا لتعزيز التواصل العلمي معها لتبادل الخبرات والدراسات، والاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية المشتركة؛ لنقل التقنية والتكنولوجيا مع الاهتمام بكل فروع العلم التطبيقية والنظرية والعلمية والشرعية والعربية، وذلك في إطار اهتمام الرابطة بالأخذ بكل أساليب التطبيق العلمي لدفع قاطرة التنمية الشاملة من خلال شباب القارة. ولفت إلى اهتمام الرابطة بمد جسور التواصل مع الاتحاد الإقليمي لجامعات شمال أفريقيا والذي تم إطلاقه قبل أيام بجامعة الأزهر تحت رعاية الرئيس السيسي، بما يخدم البحث العلمي والشباب الأفريقي وتنسيق الجهود بين الجانبين؛ لعدم تكرار الأبحاث بما يسهم في تقدم المجتمعات الإسلامية. كما أشار الدكتور إسماعيل شاهين إلى دور الرابطة في تفعيل توصية الملتقى بشأن وضع رؤية شبابية للتعامل مع قضايا الاستقطاب الفكري والتطرف؛ لمواجهة الإرهاب والفكر الضال من خلال الاهتمام بنشر القيم الإنسانية والأخلاقية، مشيدًا بمبادرة الملتقى بتعزيز فرص التكامل العربي الأفريقي وتقديم الرعاية الصحية لنحو مليون أفريقي في مصر من خلال حملة (100 مليون صحة). يذكر أن رابطة الجامعات الإسلامية مقر أمانتها العامة بجامعة الأزهر في القاهرة، وتضم نحو 200 جامعة إسلامية وتهتم بتشجيع البحث العلمي، وتطوير المناهج الدراسية وتشجيع البحث العلمي، وتبادل الخبرات البحثية والعلمية بين الجامعات والاهتمام باللغة العربية.
