أكد د.سيد رشاد المدرس بقسم اللغات بمعهد الدراسات والبحوث الافريقية ومنسق عام الطلاب الوافدين بجامعة القاهرة ان ملتقيات الشباب تسهم في محاربة الأفكار الاستعمارية.. مشيدا بالخطوات الايجابية التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي للم الشمل الافريقي.. وحول دور مكتب رعاية شئون الطلاب الأفارقة ودور مصر في التعاون الافريقي.. كان هذا الحوار: ماهو دور مكتب رعاية شئون الطلاب الأفارقة الوافدين الذي أنشئ مؤخرًا بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية؟ مهمة المكتب الرئيسية هي التواصل المستمر مع الطلاب الأفارقة الدارسين بكليات ومعاهد جامعة القاهرة والوقوف علي مشاكلهم ومحاولة حلها وفقاً لتعليمات السيد أ.د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة الذي يتبني خطة طموح لتحويل جامعة القاهرة إلي جامعة من الجيل الثالث.. بحيث تكون هناك استفادة من البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري والإفريقي.. من هنا تأتي أهمية المكتب الذي يسعي لخدمة الطلاب الأفارقة وتدريبهم وتنمية مهاراتهم وإعدادهم للقيادة وهذا جزء أصيل في رؤية ورسالة جامعة القاهرة العريقة. هل المكتب تقتصر اهتماماته علي الطلاب الوافدين بجامعة القاهرة فقط ؟ الطلاب بجامعة القاهرة جزء من هذا الاهتمام لان الطلاب الوافدين منتشرون في معظم الجامعات المصرية وهذا ما نضعه في اعتبارنا عند اقامة اي ملتقي شبابي ان يكون هناك تمثيل لجميع الطلاب علي مستوي الجمهورية. ملتقي الشباب الثاني والذي أُقيم تحت شعار »معا نحقق الحلم». ماهدفه؟ كلنا كأشخاص سواء كنا شباب أومسئولين كبارًا وصغارًا نسعي لتحقيق أحلامنا فما بالنا بشباب يحلم بتحقيق مستقبل أفضل لبلاده ولقارته الغراء.. هؤلاء الشباب جاءوا إلي الملتقي حاملين حلمهم في قارة أكثر تقدماً وازدهاراً وسط أجواء أخوية تسودها مشاعر الحب والصداقة.. وهو ما سعي إليه وحققه ملتقي الشباب الإفريقي الثاني »معاً نحقق الحلم». هل لهذه الملتقيات الشبابية ردود أفعال حقيقية ؟ هذه الملتقيات غابت لمدة طويلة خلال الفترة السابقة.. وما أن تقلد الدكتور محمد علي نوفل عمادة المعهد حتي بدأ بالتواصل مع الجهات المعنية بالشئون الإفريقية وفي مقدمتها الجمعية الإفريقية التي نظمت واستضافت الملتقي الأول قبل شهرين تقريباً.. ولهذه الملتقيات أهمية كبيرة لأنها تعتبر أداة أساسية ومهمة من أدوات القوة الناعمة التي نحتاجها جداً خلال الفترة القادمة لخلق نوع من التواصل والتقارب الحقيقيين بين شباب القارة تحت لواء مصرنا الحبيبة والتي تبذل جهودًا كبيرة في الفترة الحالية لتعزيز الوعي بأهمية القارة الإفريقية وسبل تعزيز التعاون معها دولاً وشعوباً علي كافة المستويات. ما رأيكم في التناول الإعلامي للشأن الإفريقي عمومًا ؟ للأسف الشديد أن الفترة السابقة سادها عدم اهتمام بالشئون الإفريقية.. كما أن هناك بعض وسائل الإعلام تسيء عرض وتناول الموضوعات ذات الصلة بإفريقيا وعلاقاتها التاريخية الوطيدة بمصر, مما قد يتسبب أحياناً في الإضرار بالعلاقات المصرية الإفريقية وتشويه صورة إفريقيا لدي الأفراد.. إلا أن الفترة الحالية وفي ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تشهد زخماً إعلامياً كبيراً في تناول القضايا والشئون الإفريقية وهو ما يصب في مصلحة توطيد العلاقات المصرية الإفريقية وفتح آفاق جديدة للتواصل والتقارب وتحقيق التكامل المصري الإفريقي.. هل ترون أن الرئيس السيسي حريص علي هذا التضامن الإفريقي وخاصة بين الشباب؟ لقد تبني الرئيس عبدالفتاح السيسي استراتيجية واضحة تضع إفريقيا والأفارقة في مقدمة الاهتمامات المصرية.. ويأتي هذا الاهتمام تأكيدا لتوجه الدولة المصرية نحو قارتنا.. والرئيس يعول علي الشباب الإفريقي بشكل قوي في إحداث النهضة المطلوبة وتحقيق التكامل المنشود بين الدول الإفريقية.. وفي هذا الإطار وتماشياً مع السياسة المصرية ستشهد الفترة المقبلة بإذن الله العديد من المؤتمرات العلمية والملتقيات الشبابية لخدمة التوجهات المصرية نحو القارة الإفريقية وتعزيز دور العلم والبحث العلمي في تحقيق التقدم والازدهار لقارتنا الإفريقية.