أكد عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الدكتور عبدالفتاح العواري ،على دور الأزهر الشريف وجهوده المستمرة في نشر المنهج الوسطي المعتدل الذي يواجه بكل قوة فكر الجماعات الإرهابية المتطرفة الداعية إلى القتل والتكفير والعنف، ويرسخ للتعايش وقبول الآخر. وقال العواري في كلمته - خلال حفل تخريج دفعات جديدة من الأئمة والوعاظ من دولة ليبيا بالأزهر الشريف اليوم الاثنين - إن الدورة التدريبية التي حضرها الطلاب أفرزت عقولا متقدة راجحة قادرة على التحاور والمحاكاة بأدوات الفهم الصحيح التي تخدم بلادهم وتقضي على الأفكار المتطرفة التي تنشرها الجماعات الإرهابية في عقول الشباب لتدمير بلادهم . وطالب، الأئمة بالتواصل المستمر مع فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ليبيا بالوقوف على كل جديد من دورات تدريبية وندوات ومحاضرات تدرس بالأزهر الشريف ، والمنظمة لمواجهة أفكار الجماعات المتطرفة والقضاء عليها. من جانبه ، دعا أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الأئمة الذين تخرجوا من هذه الدورة التدريبية إلى أن ينشروا ما درسوه بالأزهر من منهج وسطي معتدل يرسخ للتعايش والمحبة والتآخي بين جميع أطياف الشعب. وقال إن المنظمة لها استراتيجية وهدف محدد منذ إنشائها وهو الوصول بالمنهج الأزهري المستنير إلى كافة دول العالم ، وإنشاء قاعدة بيانات للاستفادة منها لنشر وسطية الأزهر ،لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية هي التي تحدد إنشاء فروع لهم في أنحاء العالم . وأضاف أن ليبيا ومصر جسد واحد لذلك اهتمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بإنشاء فرع لها في ليبيا لإعادة الفكر الأزهري مرة أخرى بناء على طلب الليبيين أنفسهم ولتأسيس القوة الفكرية التي تمكنه من التحرك والانتشار اعتمادا على علماء يقومون بهذا الدور . وأشار إلى أن كثيرا من الشباب تأثر بالفكر المتطرف في ليبيا ،مؤكدا أن دور العلماء المتدربين مهم ومحوري في مواجهة هذا الانتشار وتخليص الشباب من الأفكار الهدامة.. مطالبا المتدربين بمواصلة العلم وعدم الاكتفاء بهذه الدورة والتنسيق مع الفرع في ليبيا والمقر الرئيسي بالقاهرة حتى يتم تحقيق الغرض من إنشاء الفرع لأكبر استفادة .
