أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص مصر على تدعيم علاقاتها بالجامعات المتميزة حول العالم، مشيرا إلى أن سياسة مصر في إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية تعتمد على فتح تخصصات جديدة ومتميزة، وإعطاء الأولوية للتخصصات ذات العلاقة باحتياجات خطة التنمية المستدامة في مصر، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلية والدولية . وقال عبدالغفار - خلال استقباله اليوم الاثنين مادالينا فيشر سفيرة البرتغال بالقاهرة وجاوا ساجاوا مدير جامعة نوفا البرتغالية - إن مصر ترحب بالتعاون الدائم مع البرتغال في كافة المجالات خاصة مع عمق العلاقات التي تربط البلدين، والقواسم المشتركة بينهما كجزء من دول حوض البحر المتوسط . وقدم الوزير الدعوة للوفد البرتغالي للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم العالي الذي تنظمه الوزارة خلال الفترة من 4 إلى 6 أبريل المقبل . وأشار إلى وجود احتياج حقيقي داخل مصر للاستفادة من خبرة جامعة نوفا البرتغالية، خاصة مع تنامي القطاع الصحي، والحاجة المتزايدة لتطوير العمل بالمستشفيات المصرية، منوها إلى أهمية التعاون مع البرتغال في هذا المجال، مستعرضا أهم التجارب الناجحة التي نفذتها مصر في هذا الإطار. وتابع أن قانون إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية في مصر يتيح أكثر من نظام للشراكة والتعاون مع الدول الأجنبية بما يناسب الطرفين، مشيدا بجامعة نوفا التي تأتي ضمن قائمة أفضل عشر "جامعات صغيرة الحجم" في أوروبا. من جانبها، رحبت السفيرة البرتغالية بالقاهرة ،بدعوة وزير التعليم العالي للمشاركة في المنتدى العالمي أبريل المقبل، كما أثنت على التطور الذي يشهده قطاع التعليم العالي في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى حرص بلادها على تفعيل التعاون بين الجامعات المصرية والبرتغالية، وتبادل الخبرات بين الجانبين عبر إجراء بحوث علمية مشتركة في المجالات ذات الأولوية والاهتمام المشترك، وكذلك التعاون بين الباحثين المصريين والبرتغاليين في المشروعات البحثية، وتبادل الزيارات بين الجانبين. وبحث الطرفان البدء بفتح برامج دراسية في التخصصات الطبية التي تشتهر بها جامعة نوفا، خاصة برامج إدارة المستشفيات، وسلامة المرضى، والتغذية، والعلوم الطبية المساعدة، والصحة العامة، كما تم بحث دعم علاقات التعاون العلمي بين البلدين، وبحث إمكانية إنشاء فرع لجامعة نوفا في مصر.