أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الأربعاء على ضرورة تغيير وجهة نظر المجتمع عن خريجي التعليم الفني إلى جانب تحسين مستوى الخريجين من خلال تطوير المناهج ، وأن الوزارة تعمل على إتاحة الفرصة أمامهم للالتحاق بالجامعات التكنولوجية والتي سوف تمنحهم درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة أيضاً. وقال عبدالغفار - في كلمته خلال مشاركته في القمة الثانية لقادة التنمية المصريين "فينجر برينت" تحت عنوان "صنايعية مصر – : "إن الوزارة لديها خطة نحو تطوير التعليم الفني من خلال إنشاء جامعات تكنولوجية في القاهرة الجديدة وبني سويف وقويسنا" .. مشيرا إلى أهمية تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية بعنوان "صنايعية مصر" التي تهدف إلى تدريب وتأهيل أصحاب الأعمال اليدوية والحرف والمهن، مثل: النجارة والسباكة والكهرباء والحرف التراثية، كصناعة السجاد والخزف والنحت والصدف وغيرها من الحرف الأخرى. وطالب المجتمع المدني ورجال الأعمال والصناعة بالمشاركة المجتمعية في الاهتمام بالتعليم الفني من خلال توفير فرص تدريبية وتأهيلية للخريجين من الجامعات المختلفة وأصحاب المهن وإكسابهم المهارات التي يحتاجها سوق العمل بما يسهم بالحد من البطالة، إلى جانب القاء الضوء على مشاركة المجتمع المدني في إحداث التنمية الشاملة بالبلاد. وأشار إلى التعاون مع وزارة الانتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع في تنفيذ مبادرة صنايعية مصر من خلال منح المتدربيين ترخيصًا مهنيا، يتم من خلال مزاولة المهنة..موضحا أهمية التوعية المجتمعية، وعمل حملات تسويقية تحسن من الصورة الذهنية للتعليم الفني في المجتمع. وقال :"إنه من الضروري أن يتم التحول الرقمي للمجتمع من خلال إتاحة الفرصة أمام خريجي الكليات النظرية لاكتساب مهارات تكنولوجية تفتح أمامهم الفرص بسوق العمل، وذلك في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي تحتاج لتخصصات مثل علوم الحاسب".. مؤكدا حرص الدولة على تطوير مستوى الخريجين.. مستشهداً بمبادرة المليون مبرمج التي تسعى الوزارة لتنفيذها بالتعاون مع جهات أخرى، وذلك من خلال ربط البحث العلمي بالصناعة. وأضاف عبدالغفار : "إن مبادرة صنايعية مصر تمثل تعزيزاً للدور الأصيل لمؤسسات المجتمع المدني في خدمة وتنمية المجتمع من خلال رفع تنافسية الأيدي العاملة المصرية، وخلق فرص عمل جديدة، وتوطين الصناعة المحلية". وقمة قادة التنمية المصريين "فينجر برينت" هي مبادرة أطلقتها مؤسسة تروس مصر للتنمية، وهي واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع التنمية ، وتهدف لتجميع الشركاء المعنيين ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني القادرين على إحداث بصمة مؤثرة في عجلة التنمية، ولذا فإن قمة فينجر برينت تمثل أكبر تجمع للعاملين في مجال التنمية.