لا أعرف المستشار محمد عبد السلام المستشار الاسبق لشيخ الأزهر ولم أقابله أبدا فليس بينى وبين الرجل أى صلة من الصلات ، لكن هناك ثلاثة أمور جعلتني أشيد بهذا الرجل من باب ولا تنسو الفضل بينكم هذه الأمور هي : أولا : حرص بابا الفاتيكان «أكبر هيئة دينية كاثوليكية عالمية» على تكريمه ومنحه لقب «قائد مع نجمة» وهو أعلى لقب يمكن الحصول عليه من الفاتيكان، وبالإيطالية «Commenda con Placcadell'ordine Piano»، وذلك تقديرا لجهوده المخلصة والكبيرة فى تعزيز الحوار بين الأديان والسلام، وتحدد لذلك 26 مارس المقبل من طرف رأس الكنسية الكاثوليكية في العالم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، لعله لا يخفى على كثيرين من المتابعين أن العلاقة بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية شابها نوع من التوتر ويذكر لشيخ الازهر الحالي دكتور أحمد الطيب إعادة رأب الصدع بين المؤسستين بداية من توليه المشيخة في العام 2010 وساعده هذا المستشار الوطنى الواعي خلال الفترة التي تولى خلالها مستشارا لشيخ الأزهر ثانياً : تصريح الإمام الأكبر الطيب بقوله أنه كان نموذجاً للأزهري الوطني ولرجل القضاء المصري الشامخ، في كفاءته ونزاهته واجتهاده ، يقيني أن شيخ الأزهر ما قال ذلك إلا لمعرفته وعن قرب بجهود هذا المستشار ، إن شهادة الإمام الأكبر وكذلك توجيه برقية شكر عن الفترة التي قضاها من طرف المجلس الأعلى للأزهر لأمر يدل على شخصية حظيت بالتقدير والإحترام من كافة المتعاملين معه ثالثاً : يذكر للرجل أن يداه نالت مناحي عديدة لتطوير الأزهر الشريف منها إنشاء مرصد الأزهر الشريف وهو مرصد لرصد التطرف والإرهاب انشئ في فترة توليه مستشارا للإمام الأكبر ، ويطلق على عبد السلام أيضا مهندس نجاحات الأزهر كما يحلوا للكثير أن يلقبه بهذا اللقب . ما أزعجني بعض الأقلام التي أخذت تقطع في أوصال الرجل وبدون دليل ملموس ، لكن لا خير فينا إن لم ندافع عن الحق بغض النظر عن الزمان والمكان والأشخاص ، لكن أن يمتهن أو يتهم الرجل من قبل صحفي أو غيره بكلام ما أنزل الله بها من سلطان والقول بأنه ينفذ أجندة مشبوهة في المشيخة فهذا أمر غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلاً وأمر ينافي لغة العقل ، الأزهر الشريف لم ولن يكون يوماً من الأيام عبر تاريخه المجيد منذ إنشائه 972 م مروراً بفترات هامة كثيرة من حياة الأمة العربية والإسلامية لم يتلون إرضاء لحاكم أو رئيس والكل يعلم ذلك وللتاريخ في ذلك كتب ومجلدات ، تلويث الشرفاء من أبناء الأزهر أو أبناء الوطن عبر تهم معلبة أمر مرفوض ، العالم كله وبلا خجل يراقب الأزهر وشيوخه لأنهم يعرفون ويقدرون هذه المؤسسة العريقة وكلام مثل هذا يسيء حتما إلى من يتولون قيادة الأزهر. فارفعوا أقلامكم عن الخيرين من أبناء الوطن ولنوجه أقدامنا وأقلامنا تجاه الفاسدين حتى ينهض وطننا العزيز ، فكما أن لاعبنا الدولي محمد صلاح أصبح أيقونة لمصر كلها كذلك عبد السلام في تكريمه هذا يعد تكريما لشباب مصر بأكملها ، حفظ الله مصر حفظ الله الأزهر.