أكدت كريستيانا بالمر الأمين التنفيذى لاتفاقية التنوع البيولوجى أن العالم سيتأثر صحيا واجتماعيا إذا لم يتخذ خطوات وإجراءات جادة بحلول 2020 لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وأشارت إلى أن المؤتمر العالمى الذى تستضيفه مصر نوفمبر القادم بحضور 196 دولة يظهر فيه دور الإعلام الهام فى الترويج لقضية التنوع البيولوجي فى اللحظات الحرجة من حياة الاتفاقية، والتى يتم فيها وضع خارطة طريق لإطار التنوع البيولوجي لما بعد 2020. وقالت "نحن نسابق الزمن لمواجهة سرعة التدهور فى الموارد الطبيعية" حيث نسعى الى دمج التنوع البيولوجي بشكل إيجابي فى السياسات والقطاعات التنموية للدول. فليس منطقيا أن نجد اشخاص يقومون بأكل أسماك القرش على الرغم من أنها معرضة للانقراض، كما يقوم آخرون بقتل الأفيال في الصين واستخدام الأنياب في التماثيل، ولولا الجهود التي بذلت لما اهتم رئيس الصين بالقضية. وأضافت بالمر أن كل الدول أعضاء في هذة الاتفاقية، لذلك جميعهم ملتزمون بالحفاظ عليها، وهناك إحصائية هامة تشير الى وجود 2.3 مليار نسمة يعانون بسبب تدهور الأراضي وهى قضية ذات أهمية خاصة في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط". وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة ألى متابعة الأمين العام للاتفاقية استعدادت مصر والاعلام لهذا الحدث العام الذى يحظى برعاية الرئيس السيسى موجهة شكرها لسكرتارية الاتفاقية على دعمها لمصر خلال العامين الماضيين فى كافة المتطلبات، واستكمال الطريق لوضع رؤية مصر فى هذه الاتفاقية وإطلاق مبادرة ربط اتفاقيات (التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر) لضمان المسار الصحيح للتنمية المستدامة وتحقيق الفائدة ليس فقط على المستوى الوطنى، ولكن لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة الأممية على مستوى العالم. كائنات كوكب الأرض و"الحياة" التنوع البيولوجي يعنى الحياة لكل الكائنات على كوكب الأرض وعلى رأسها الإنسان فبدون الطبيعة لن يستطيع العمل أو التنفس. وهو ما اتفقت فيه بالمر وأضافت أن سعى مصر لاستضافة فعاليات المؤتمر يدل على اهتمامها بالاستثمار فى الناس والبيئة وربط ذلك بالاقتصاد والتنمية الاجتماعية. خاصة وأن مصر لديها تاريخ عظيم ورأس مال طبيعي يمكن من خلاله جذب المزيد من السياح، مشيدة بالقوانين التى أصدرتها مصر خلال الفترة الأخيرة للحفاظ على الموارد الطبيعية ومنها قانون المحميات الطبيعية. كما أكدت على دور مصر الرائد فى قيادة العالم وتحقيق العديد من الانجازات خلال عامين لتولى مصر رئاسة المؤتمر حتي تسلم بكين رئاسته عام 2020 حيث سيتم وضع إطار جديد للتنوع البيولوجي بخطط واستراتيجيات وأهداف جديدة نسعي لتحقيقها حتى عام 2030 بالمر أشارت الى أهمية هذا المؤتمر الحيوي لمصر وريادتها خاصة انها ثاني مرة يقام مثل هذا المؤتمر المهم عالميا في دولة نامية وشرق اوسطية واول مرة افريقيا مما يعطي المؤتمر اهمية خاصة لنقل رسالة ان التنوع البيولوجي هو الحياة علي كوكب الارض والروابط بين الاشكال البيئة المشتركة التي يعيش من خلالها الانسان جدير بالذكر أن اتفاقية التنوع البيولوجى تهدف الى حفظ التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام لمكوناته وأيضا التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية، وذلك من خلال وضع إستراتيجيات وطنية للحفظ والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي، وينظر إليها بأنها وثيقة رئيسية لتحقيق أهداف التنمية.