امر الرئيس السوداني عمر البشير الاحد باعادة فتح الحدود البرية والنهرية مع جنوب السودان، كما افادت الاذاعة الرسمية، وذلك في خطوة تعقب اتفاقات اديس ابابا التي وقعها الطرفان في الاونة الاخيرة. وقالت اذاعة ام درمان الحكومية في نبأ عاجل بثته علي خدمتها الاخبارية للرسائل النصية القصيرة ان "البشير يأمر بفتح المنافذ الحدودية البرية والنهرية مع جنوب السودان" مشيرة الي ان القرار اتخذه الرئيس بعد استقباله سفير السودان الجديد في جنوب السودان الذي يستعد لتسلم مهامه في جوبا. من ناحيتها اوردت وكالة الانباء الرسمية السودانية 'سونا' ان مساعد الرئيس السوداني جلال يوسف الدقير استقبل الاحد سفير جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت واكد له "حرص السودان ورغبته الصادقة في ارساء علاقات متينة مع دولة الجنوب تحقق مصالح الشعبين في كافة المجالات". واضافت سونا ان نائب رئيس الجمهورية اكد للسفير ان قمة اديس ابابا التي عقدت بين البشير ونظيره الجنوب سوداني سالفا كير "وتوقيعهما اتفاقية التعاون الشامل والتي عالجت قضايا مصيرية قد عزز من فرص التعاون في المستقبل"، مشددا علي "استعداد السودان لتقديم كافة المساعدات وترسيخ امكاناته وخبراته لبناء دولة الجنوب". ونقلت الوكالة عن سفير جوبا قوله عقب اللقاء ان البحث تناول "ترتيبات تنفيذ اتفاق التعاون الشامل من قبل الطرفين بجانب القضايا العالقة المتمثلة في الحدود وابيي"، المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الطرفين. واعلن السفير الجنوبي بحسب سونا عن "زيارة لوزير دفاع دولة الجنوب واللجنة الأمنية الي الخرطوم الأربعاء القادم للتشاور حول ترتيبات تنفيذ الاتفاقية"، مشيرا الي ان "وزير النفط الجنوبي قد عقد لقاءات مع شركات النفط العاملة في الجنوب استعدادا لاستئناف ضخ النفط بمجرد إجازة الاتفاقية من قبل برلمان ومجلس وزراء حكومة الجنوب". واضاف السفير ان "استئناف عمليات النقل النهري بين البلدين مرتبط بالاتفاق حول قضايا التجارة والحدود بين الجانبين"، مشددا علي "حرص جوبا علي تنفيذ اتفاق التعاون الشامل بين البلدين والمضي قدما في تطوير العلاقات بين الجانبين".