ثمنت صحيفة "عكاظ" السعودية، نجاح الحراك الدبلوماسي للحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، في دفع الأممالمتحدة للتراجع عن توقيع منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي، اتفاقية "أحادية ومخزية" مع الميليشيا الحوثي الانقلابية؛ حول تشغيل جسر جوي بحجة نقل المصابين الحوثيين، وهو ما يتعارض كليا مع قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216، لما له من انعكاسات خطيرة على العلاقات مع المنظمة الأممية، "التي كادت أن تخرج عن حيادها". وأشارت "عكاظ" - في افتتاحيتها اليوم الجمعة، التي جاءت بعنوان (لا يصح إلا الصحيح) - إلى أن الأممالمتحدة أدركت نتيجة التحرك الدبلوماسي السليم، وأن وجود مكاتب المنظمات الدولية في صنعاء القابعة تحت احتلال الميليشيات الانقلابية الإرهابية لا يعطيها الحق أو أي مبررات تجعلها تخضع للابتزاز أو لأي ضغوطات تدفعها للإقدام على توقيع أي اتفاقية مع الميليشيا التي لا يمكن أن تمثل الشعب اليمني تحت أي غطاء شرعي. واختتمت بالقول "إن منسقة الشؤون الإنسانية غيرت موقفها معربة عن تقديرها لكل ما تقدمة الحكومة الشرعية من تسهيلات لعمل المنظمات الإنسانية، وإعادة الدور الأممي للمنظمة الدولية إلى نصابه الصحيح، بتأكيدها خلال الاجتماع الذي أجرته أمس مع وكيل وزارة الخارجية اليمني للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش في الرياض، وتأكيدها بأن الأممالمتحدة ملتزمة بالقرارات الدولية، ولا تعترف إلا بالحكومة الشرعية، وأنها لم ولن تقوم بتوقيع مذكرة تفاهم مع الانقلابيين".