قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية إن الوطن العربي كان وسيظل مهد النقل واللوجستيات حيث تمر 26 % من التجارة العالمية عبر الوطن العربي. جاء ذلك في كلمته أمام منتدى (تحديد أثر طريق الحرير وإيجاد الفرص الاستثمارية بين الدول العربية والصين) الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة الأسكندرية إعمالا لقرارات مجلس وزراء النقل العرب. وأضاف الوكيل" ستتضاعف أهمية الوطن العربي في هذا المجال بعد مشروع ازدواج قناة السويس وتنامي محورها والانتهاء من الطرق الدولية، طريق الأسكندرية كيب تاون وغيرها من المشروعات الرائدة، ومبادرة الحزام والطريق، ما يخلق فرص عمل واعدة في النقل واللوجستيات والأهم في الصناعة والتجارة والاستثمار بالعديد من الدول العربية". وأكد أن الصين تعد شريكا تجاريا رئيسيا للوطن العربي حيث يتجاوز التبادل التجاري أكثر من 192 مليار دولار في 2017 . من جهته، أشاد سفير إيطاليا لدى القاهرة جيامباولو كانتينى في كلمة ألقاها نيابة عنه بيترو تومباتشينى رئيس القسم الاقتصادى والتجارى بالسفارة الإيطالية بدور وزراة النقل في التعاون من أجل إنجاح المنتدى الخاص بإيجاد الفرص الاستثمارية. من جانبه، أكد الدكتور محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي أن الخبراء الدوليين أكدوا أن طريق الحرير سيجعل مصر مركزاً استراتيجياً واقتصاديا مهماً في المنطقة والعالم وسيفتح الطريق أمامها لشراكات وتحالفات اقتصادية مهمة تجعلها دولة محورية وفاعلة في التجارة الدولية ومعبراً لمرور حركة التجارة من التنين الصيني لمختلف دول العالم..مشيرا إلى أن مصر ستعمل مع الصين من أجل تحقيق مصالح مشتركة وتنموية مستقبلية. وقال أبوالعينين" إن المنتدى يهدف إلى مناقشة سبل استفادة الدول العربية من مبادرة الصين فى مجالات النقل واللوجيستيات وسلاسل الإمداد، ويناقش رؤى بعض الدول العربية نحو مبادرة "الحزام والطريق". من جهته، قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري" لقد أعلنت الصين مبادرة طريق الحرير الجديد بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال تعزيز الاتصالات وزيادة التجارة من خلال بناء الممر الذي من شأنه أن يقلل من تكاليف النقل والإمداد ووقت الشحن العابر. وأضاف عبد الغفار" إن هذا المنتدى يركز على كيفية استفادة الدول العربية من هذا الطريق وذلك بمشاركة الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية واتحاد الغرف التجارية المصرية والأوروبية أما من الجانب الصيني فيشارك رؤساء شركات الأعمال الصينية وجامعة GMU الصينية وأيضاً السفارة الصينية بجمهورية مصر العربية، وذلك بالتعاون مع إيطاليا بطرح رؤيتها حول فوائد استخدام طريق الحرير، علماً بأن طريق الحرير البحري ينتهي بإيطاليا.