قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) دون اتفاق "لن يكون نهاية العالم"، في محاولة منها للتقليل من شأن التحذير المثير للجدل الذي أطلقه وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، الأسبوع الماضي بأن "بريكست بدون اتفاق" سيكبد بريطانيا قروضا إضافية بقيمة 80 مليار جنيه إسترليني وسيعيق نمو اقتصاد البلاد لفترة طويلة الأمد. وأقرت ماي، حسبما نقلت صحيفة (الجارديان) البريطانية، بأن الخروج من التكتل الأوروبي دون اتفاق لن يكون سهلًا، ولكنها قالت إن بريطانيا بإمكانها أن تحقق نجاحًا اقتصاديًا في ظل هذا الوضع غير المسبوق إذا ما ثبتت استحالة التفاوض بشأن خروج مُرضٍ. وجاءت تصريحات ماي، بحسب الجارديان، في محاولة منها للنأي بنفسها عن تكهنات وزارة المالية البريطانية المتشائمة التي أبرزها هاموند نهاية الأسبوع الماضي، والتي أثارت غضب حزب المحافظين من جناح اليمين كما جددت دعوات مؤيدي بريكست المتشددين بإقالة هاموند. وقالت ماي، تزامنًا مع بدء جولتها في إفريقيا والتي تستغرق ثلاثة أيام، إنها تؤيد التصريحات المتعلقة بوضع بريكست التي أدلى بها المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، روبرتو أزيفيدو، لتبرير توجيه توبيخ مخفف لوزير المالية البريطاني. وذكرت الصحيفة البريطانية أن تصريحات ماي جاءت بعد يوم من حدوث انقسام في مجلس الوزراء البريطاني حول بريكست عندما قال الوزير المكلف بشئون بريكست، دومينيك راب، إنه "يتوخى الحذر" حيال التوقعات الاقتصادية لبريكست إذ أنه تبين خطأ تحذيرات سابقة من مخاطر مغادرة التكتل الأوروبي.