تواصل جمعية الأورمان للعام السابع على التوالى وبالتعاون مع أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية حملتهما السنوية لتوضيح الموقف الشرعى من صك الأضحية والإجابة على كل ما يثار حول هذا الموضوع من تساؤلات وفتاوى. وأكد الاستاذ محمود فؤاد نائب مدير عام جمعية الأورمان أن "صك الأضحية" مشروع انسانى خيرى يستهدف الإنابة عن المضحى في ذبح الأضحية وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجاً ، وقد أطلقته الجمعية ضمن أنشطتها الموسمية لدعم شرائح غير القادرين في القرى والنجوع الأكثر فقراً وبخاصة النائية منها ، ومع اطلاق الجمعية لمشروع صك الاضحية تعاونت مع أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية في توضيح الموقف الشرعى من هذه القضية واجلاء الالتباس حول كل ما يخص توكيل الجمعيات الأهلية لشراء وذبح وتوزيع لحوم الأضاحى الذى يهدف إلى توصيل لحوم الأضاحى إلى غير القادرين في ربوع مصر. وأشار فؤاد إلى انه وحول موقف الشرع الحكيم من فكرة "صك الأضحية" ، اصدرت دار الافتاء المصرية فتوى رقم 280 لعام 2013 تؤكد اجازة التوكيل و انابة الجمعيات و المؤسسات الخيرية بالذبح داخل وخارج مصر كون ذلك يتيح أكبر استفادة من لحوم الاضاحى و توزيعها بشكل منظم بالاضافة انه نموذج تعاونى حثت عليه الأديان السماوية وواجب كل فرد قادر تجاه المجتمع و الغير القادرين. والجدير بالذكر أن جمعية الأورمان تقدمت لدار الإفتاء المصرية بفتوى حملت رقم 226 لسنة 2015، تسال فيها عن الحكم الشرعي في صك الأضحية وعن أقل ما يجزئ فى الهدى الواحد فى حالة ذبح شاة وفى حالة ذبح بقرة ؟" واجابت دار الافتاء بأن الصك نوع من أنواع الوكالة وهي جائزة في النيابة عن الذابح في الأضحية. وأضافت "يجوز لمن صعب عليه إقامة سنة الأضحية بنفسه أن ينيب عنه الجمعية الخيرية أو غيرها، عن طريق هذا الصك أو نحوه، وعلى الجمعية الخيرية عمل ما يلزم لاختيار الأضاحي وذبحها وتوزيعها طبقًا لأحكام الشريعة."