بعد انتصاره بشق الأنفس أمام السويد بهدفين مقابل هدف بفضل هدف توني كروس في اللحظات الأخيرة، يسعى منتخب ألمانيا (حامل اللقب)، لحفظ ماء وجهه بانتصار ثان على كوريا الجنوبية غدا من أجل حجز تذكرة تأهله للدور ثمن النهائي عن المجموعة السادسة بمونديال روسيا 2018. واستعاد "المانشافت" الثقة بالنفس بالانتصار الشاق والمثير الذي قلب فيه الطاولة أمام السويد، ليجني أول ثلاث نقاط يتقاسم بها الوصافة مع السويد، وكلاهما يأتي خلف المكسيك (6 نقاط)، بينما تقبع كوريا الجنوبية في القاع بدون رصيد من النقاط. وأشارت وكالة الأنباء الإسبانية - في تقرير نشرته اليوم /الثلاثاء/ - إلى أن مباراة كوريا الجنوبية قد تشكل إنطلاقة حقيقية لألمانيا، المتوجة للمرة الرابعة بلقب كأس العالم في البرازيل 2014، حال تحقيقها للانتصار الثاني أمام المنتخب الكوري الجنوبي، بعد سقوطها غير المنتظر أمام المكسيك بهدف لهيرفينج لوزانو. ولا يوجد مجال للخطأ لألمانيا على ملعب "كازان أرينا" أمام المنتخب الكوري الجنوبي، الذي تجرع مرارة الهزيمة أمام كل من السويدوالمكسيك. ويتحتم على أبناء المدرب يواخيم لوف الفوز من أجل ضمان التأهل إلى الدور الثاني رسميا، كما أن نقطة التعادل قد تمنح "المانشافت" بطاقة التأهل، وذلك في حال فوز المكسيك على السويد. ولن يخوض قلب الدفاع جيروم بواتينج مواجهة كوريا بعد طرده أمام السويد عقب نيله بطاقتين صفراوتين، وينتظر أن يحل مكانه أي من نيكلاس زوله أو أنطونيو روديجر، بينما تخطى ماتس هوملز مشكلاته في الرقبة، حيث حرمته من المشاركة أمام السويد ليحل مكانه روديجر مدافع "البلوز". ولم يحسم يواخيم لوف بعد اللاعب الذي سيرافق كروس في منتصف الملعب، إذا كان سيعود سامي خضيرة أم لا، بعد إصابة سباستيان رودي في الأنف في المباراة الأخيرة، إضافة لذلك سيتعين عليه القرار بشأن عودة مسعود أوزيل للتشكيلة الأساسية مكان يوليان دراكسلر. من جانبه، لايزال منتخب كوريا الجنوبية، الذي سبق وواجه "المانشافت" مرتين في نسختي 1994 و2002 لا يعرف الانتصار ضد الألمان. ويأمل الفريق بقيادة المدرب شين تاي يونج في تحقيق المعجزة بالمونديال، بالتأهل لثمن النهائي عبر انتصار بهدفين أو أكثر من الأهداف، شرط أن تفوز المكسيك هي الأخرى على السويد. ولن يستطيع المدرب الاعتماد على قائده واللاعب الأكثر خوضا لمباريات دولية (104 مباريات)، كي سونج يونج، الذي تعرض لإصابة عضلية في الساق. وتأتي إصابة كي لتنضم إلى أخرى سيعاني منها المنتخب الكوري الجنوبي بإصابة المدافع بارك جو هو بعضلة الفخذ الخلفية، خلال الجولة الأولى أمام السويد، ليواصل الجلوس على دكة البدلاء. وسيعود مهاجم توتنهام سون هيونج مين، صاحب الهدف الوحيد لكوريا الجنوبية في مونديال روسيا، ليكون اللاعب الأهم في المنتخب الآسيوي، الذي يتعين عليه تصحيح أخطائه الدفاعية، حيث منيت شباكه بثلاثة أهداف، منها ركلتي جزاء، إذا ما أراد الكفاح أمام ألمانيا والحلم بالمعجزة.