فشل المونولوجست الإرهابى المجهول فى انتزاع ضحكات العناصر الإخوانية والمتأخونة المُتداعية إلى مائدة طعام الافطار الرمضاني، فاستخدم الكلمات المسيئة لمؤسسات الدولة المصرية لينتزع تصفيقا محدودًا معدودًا لمهارته المعدومة فى تقليد الفنانين المصريين والتى لم تجد قبولا أو ترحيبا من المتآمرين المؤتمرين المشاركين فى حفل تدشين ما يسمى ب«رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج»، الذى أقيم مساء الأربعاء الثلاثين من مايو 2018 فى قاعة فندقية فارهة فى مدينة اسطنبول التركية. اجتمع المتآمرون المؤتمرون ليعلنوا عن غير قصد أنهم لا يصدقون وعودهم المتجددة عن «عودة المعزول محمد مرسي» و»الإنقلاب الذى يترنح ويتهاوى» و»النصر الذى يدق أبواب التنظيم الإخواني»، حسب أوهامهم، وقدموا فى اجتماعهم الدليل القاطع على أن هروب من يسمونهم بالإعلاميين المصريين سوف يطول ويستمر لسنوات وسنوات، ولا مفر لهم من تأسيس كيان يجمع شتاتهم فى دول الملاذ الآمن، وينهى الخلافات الداخلية ومعارك التنابز بأوصاف الخيانة والعمالة والتراشق بما يمس الأعراض والذمم المالية!! ظهر اسم «رابطة الإعلاميين المصريين فى الخارج» خلال جولات وصولات معركة المطرودين من «قناة الشرق» حيث استخدم بعضهم صفحة تحمل اسم الرابطة الوهمية لتكون منبرًا ضاغطا على الهارب «أيمن نور»، فخرج القيادى الإخوانى الهارب «حمزة زوبع» ليعلن أنه الرئيس الشرعى لكيان الرابطة الوهمية، مؤكدًا أن ل«السبوبة» مجلسًا تأسيسيا يضم عددًا من العناصر الإخوانية والمتأخونة». فتح الكيان الوهمى أبوابه لكل من يعمل فى قنوات ومواقع وصفحات الجماعة الإرهابية، بداية من «عامل النظافة» وامتدادًا بلا نهاية إلى جميع العناصر الإرهابية التى تُجيد الصراخ بالأكاذيب والشائعات والمعلومات المغلوطة، وبدأت قيادات الإرهابيين المصريين الهاربين فى السعى بنفوذهم لدى حكومة «حزب العدالة والتنمية»، لتسجيل الرابطة فى مقرها الرئيس بمدينة اسطنبول، لتكون بديلا لنقابتى الصحفيين والإعلاميين فى مصر، وتمنح المتردية والنطيحة لقب «الصحفي»، و»الإعلامي»، ومن ثم تبدأ المتاجرة بهم والادعاء أنهم من المهاجرين بدينهم الباحثين عن ملاذ يحمى أصحاب الفكر والقلم!! تسابق الحاضرون إلى منصة الاحتفال ليلقوا بما فى جعبتهم من اتهامات وأكاذيب متكررة عن اضطهاد الصحفيين والإعلاميين المصريين، ولم يستح القيادى الهارب حمزة زوبع من إعلان استعدادهم لرد الجميل لدولة تركيا بعد عودتهم إلى مصر، ووجه خلال كلمته الشكر لنظام رجب طيب أردوغان وحكومة «حزب العدالة والتنمية» مُعترفا ومُقِرا بما يحصلون عليه من دعم مشبوه للمنابر الإعلامية الإرهابية. ويأتى الكيان الإخوانى الوهمى الجديد ليفتح الباب مجددًا أمام صراعات لا نهاية لها بين صفوف الإرهابيين المصريين الهاربين فى الخارج بسبب اتهامات الخيانة والعمالة المتكررة بين الحين والآخر، وقد حصلت المتأخونة الهاربة آيات عرابى على النصيب الأكبر من مثل هذه الإتهامات وراحت ترمى بها خصومها على الجانب الآخر، خاصة بعد هجوم قناة «مكملين» الإخوانية، عليها بشكل صريح، ودخول الإرهابى التكفيرى الهارب «وجدى غنيم» ليساهم بدوره فى إشعال معركة جديدة بين الهاربين فى الخارج. ولم تنته الفصول الأخيرة من معركة المفصولين من «قناة الشرق» إلا بعد سداد بعض مستحقاتهم دون تلبية طلبات عودتهم جميعًا إلى العمل، ولم تتوقف الصراعات داخل الكيانات الإخوانية والمتأخونة على كعكة المال الحرام والتمويل المشبوه، ولا يزال البحث جاريًا بين صفوف العاملين فى القنوات والمواقع الإخوانية عن «رامى جان» الجديد الذى سيعود إلى مصر ويكشف المزيد من أسرار الإرهابيين المصريين المتاجرين بالدين.