يصر الممثل 'رامز جلال' علي جذب المشاهدين لبرنامجه، ولو 'سفف' الممثلين 'تراب الصحراء' يتلذذ بتعذيب زبائنه، بل ضحاياه، إن شئنا الدقة.. يثير رعبهم، وفزعهم، ثم يخرج علينا بطريقته البلهاء، وسائل إذلال النفس، وامتهان الكرامة. ليس الهدف هو تسلية الجمهور، والترفيه عنهم، من خلال برنامجه الرمضاني 'رامز ثعلب الصحراء' بل هدفه دفع الجهمور دفعًا لمشاهدته، مرغمين، تأثراً بالمقالب الإجرامية والسخيفة التي يوقع فيها ضحاياه ممن يستدرجهم لهذا الفخ المحكم، وهو أسلوب له نتائجه المؤثرة بالطبع، علي ما يحققه هو، وبرنامجه، من مكاسب مادية، وأرباح إعلانية، يستفيد منها بشكل مباشر.. إذ يخرج من حلقات البرنامج، وجيوبه مكدسة بالأموال، وفائض الإعلانات، بينما يحصد وأسلوبه السمج، محاولاً استرضاءهم بكل ضحاياه، جروحاً، وهلعاً، وذعراً، بعد أن يتم استدراجهم للخطف في عملية إرهابية، تعصب فيها عيونهم، وتتم جرجرتهم علي الأرض فوق الأسفلت، قبل أن يتم سحلهم في أرض صحراوية موحشة، مع طلقات الرصاص التي تنطلق زخاتها في كل لحظة، والصرخات الكاذبة التي تدوي في جوف الصحراء، وعنان السماء، لتخلق جواً إثارياً يرغم المشاهد إرغاماً، لا علي الانتظار لمشاهدة حلقة يستمتع فيها بفن رفيع، أو مقلب ذكي، بل ليتابع بأسي وامتعاض من عليه الدور، ويوقعه حظه العاثر في قبضة 'فرقة الاغتيالات المعنوية' بقيادة 'الثعلب رامز' الذي لا يتورع عن الاستهانة بمشاعر ضحاياه، وأحاسيسهم، وينفذ سيناريو من الرعب، رسمته أنامل شريرة، لا هم لها إلا تكديس الأموال في جيوبها، ولو علي حساب البشر، وسلامتهم. البرنامج بما فيه عبارة عن بث لألفاظ خارجة، ترك بعضها ليلوث مسامع المشاهدين فيما وضع صافزة علي ألفاظ أخري أكثر خروجاً، غير أن حركة الشفاه كشفت عن طبيعة هذه الشتائم، التي لا تقال إلا في مواخير آخر الليل، فما بالكم بأن يحدث ذلك في شهر رمضان المبارك. ثم، ما هي الفائدة التي ستعود علي البرنامج، إذا كان ما خسره من كاميرات، ومعدات تم تحطيمها علي يد زوج الفنانة اللبنانية 'سيرين عبدالنور' في الحلقة المذاعة الجمعة الماضي قد بلغ 217 ألف دولار، أي ما يقارب المليون ونصف المليون من الجنيهات؟.. من أين يا تري سيتم تعويض مثل هذه الخسائر، والتي وقعت بسبب استفزاز زوج الفنانة اللبنانية لما حدث له ولزوجته من رعب وإهانات وتعريض بهم، وبسلامتهم في الطريق العام، وفي جوف الصحراء؟.. الإجابة بالطبع معروفة، وهي المزيد من عمليات الإرهاب للضحايا، وحتي يتفاعل الجمهور بشكل أكثر فاعلية، ومن ثم يزيد الإقبال علي المشاهدة، وتزداد المساحة الإعلانية، وتزيد بالتالي حصيلة الدخل، والأرباح المادية. لقد وقع الضيوف ضحية لعملية خداع كبيرة، إذ تم استدراجهم لرحلة بالأتوبيس بدعوة من الفنان عزت أبوعوف، ثم تلقفهم 'رامز جلال' بعد أن وضع قناعاً علي وجهه الكريه، يخفي به سوءاته، وألاعيبه، بينما اختفي 'عزت أبو عوف' تماماً، والذي يبدو أنه اكتفي 'ببيع اسمه' كعلامة تجارية، وثق فيه ضحاياه، ثم باعهم، دون وخزة ضمير، أو خوف عليهم. إنها ملهاة أن يلعب 'الثعلب الفاشل' علي أوتار ضحاياه، ويوقع بهم في آتون برنامجه الذي يخرج عن كافة القواعد الإعلامية والتليفزيونية بل، والقيمية والأخلاقية!!. كلمات حرب الإخوان المقدسة جماعة الإخوان المسلمين مشغولة هذه الأيام بوضع الخطط الاستراتيجية، والبحث في خريطة المرشحين، وإعداد التمويل المادي، والمعنوي، وتجييش الجيوش الجرارة، فيما يواصل مكتب الإرشاد اجتماعاته للاستقرار علي المرشح النهائي الذي سيدفع به في مواجهة المرشح 'العقدة' مصطفي بكري، في دائرة حلوان.. الجماعة منشغلة بالأمر.. ومكتب الإرشاد يواصل اجتماعاته الطارئة، وملايين الإخوان تستعدون ليوم المنازلة العظيم مع مرشح أعزل اسمه 'مصطفي بكري' استطاع بمفرده أن يقهر نظام مبارك، ويثير حفيظة أحمد عز، الذي لم يجد من مخرج للتخلص من ظاهرة بكري.. غير تفتيت دائرته الانتخابية. ظن أركان نظام مبارك يوماً أن حزبهم، وجماعتهم، ونفوذهم، وأموالهم، قادرة علي دحر 'بكري'.. وهكذا يظن 'إخوان اليوم'.. ولكن 'الله غالب علي أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون' صدق الله العظيم د. هبة رؤوف وكأنها أجرمت حين قالت كلاماً، هو أقرب إلي النصيحة لجماعة الإخوان والدكتور محمد مرسي، انطلقت نار جهنم من الجيش الالكتروني لجماعة الإخوان المسلمين لتصب جام غضبها علي الدكتورة هبة رؤوف، الثائرة والوطنية ذات التوجه الإسلامي، اتهموها بكل الموبقات وأطلقوا عليها أكلاشيههم المعد سلفاً من الفلول.. ولانها ملتزمة، فقد أعدت مقالاً توضيحياً، عبرت فيه عن صدمتها، وإن ترفعت علي من يسيئون إليها بقولها إنها ستغلق هذا الملف، لأن قضايا الوطن هي أجدر بالانشغال بها..