أفاد ناشطون سوريون السبت بارتفاع عدد القتلي علي أيدي القوات النظامية إلي 47 شخصا في مناطق متفرقة بسوريا. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات الجيش النظامي بدأت في شن هجومها المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها الجيش الحر في مدينة حلب. واشار الي "تعزيزات عسكرية للجيش السوري قادمة الي حي صلاح الدين" الذي يضم العدد الاكبر من المقاتلين ويقع جنوب غرب العاصمة الاقتصادية للبلاد واضاف ان هذا الحي "يتعرض للقصف وتدور اشتباكات عنيفة علي مداخله بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام الحي الذي يسيطر عليه الثوار". وتحدث عن "طائرات حوامة تشارك في الاشتباكات الدائرة علي مداخله وقصف يتعرض له الحي"، مشيرا الي "عناصر قافلة عسكرية متجهة الي حي صلاح الدين". وتابع المرصد انه "شوهدت الدبابات في حي سيف الدولة بينما تدور اشتباكات عنيفة علي مداخل حي الصاخور وعدة احياء اخري في المدينة". واشار الي "سقوط قذائف واشتباكات في حي السكري الذي يشهد حالة نزوح في صفوف الاهالي بعد سقوط قذائف واشتباكات عنيفة في منطقة الحمدانية صباح اليوم 'السبت' استمرت لنحو ساعتين بين الثوار". وقال ان "اشتباكات عنيفة امتدت من بعد منتصف ليل الجمعة السبت الي ساعات الفجر الاولي جرت في احياء الاعظمية والفرقان والزبدية والملعب البلدي والسكري وسيف الدولة واحياء اخري بالتزامن مع تحليق الطائرات الحوامة في سماء هذه الاحياء". من جهتها، حذرت روسيا السبت من خطر وقوع "مأساة" في حلب، ثاني مدن سوريا، معتبرة في الوقت نفسه انه "من غير الواقعي" تصور ان تبقي الحكومة السورية مكتوفة الايدي فيما يحتل مسلحون معارضون المدن الكبري. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده في سوتشي "نحن بصدد اقناع الحكومة بان عليها القيام ببعض البادرات الاولي، لكن عندما تحتل المعارضة المسلحة مدنا مثل حلب حيث يلوح خطر وقوع مأساة اخري علي ما افهم فمن غير الواقعي تصور ان الحكومة سيقبلون بذلك".