قام الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، بتدمير منزل الأسير أحمد جمال قنبع بالجرافات والديناميت، فى حى البساتين بالمنطقة الشمالية من مدينة جنين، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية. ويتهم جيش الاحتلال الأسير بالمشاركة فى عملية "حفات جلعاد" برفقة الشهيد أحمد نصر جرار، التى أسفرت عن مقتل حاخام اسرائيلى غرب نابلس مطلع العام الجارى. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلى إن جنود الاحتلال تعرضوا لإطلاق نار من قبل مقاومين خلال عملية الهدم أصيبت على إثرها مجندة من "حرس الحدود" بجروح متوسطة، كما اندلعت مواجهات مع الشبان. وذكر والد الأسير، فى تصريح له صباح اليوم، أن قوات الاحتلال فجرت المنزل بعد زرع العبوات داخله، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية بأربعة منازل محيطة به، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وأضاف، أن قوات الاحتلال تساندها جرافة عسكرية ومهندسو متفجرات قاموا بإخلاء المنازل المجاورة، والتى تضررت جراء الهدم، وقامت بتفجير المنزل، ولكنها فشلت فى المرة الأولى، وعاودت من جديد بوضع عبوات ناسفة، وتفجيره ثانية. واندلعت مواجهات عنيفة فى محيط المنطقة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز، ما أسفر عن وقوع إصابات بالاختناق فى صفوف المواطنين، إضافة إلى إصابة شاب بعيار مطاطي. وكانت عائلة القمبع قد أخلت منزلها قبل نحو عشرة أيام، بعد تثبيت قرار الهدم، علما بأن المنزل لا يعود لوالد الأسير، بل لشقيقه المتواجد فى الأردن، حيث تسلمت قبل ثلاثة أشهر قرارا بالهدم، الذى تضمن فرصة للاستئناف، استنفذتها العائلة ثلاث مرات دون جدوى. وفى السياق ذاته طردت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم الثلاثاء، 5 عائلات فلسطينية من خربة حمصة الفوقا، فى الأغوار الشمالية بشمال الضفة الغربية؛ بحجة القيام بالتدريبات العسكرية بالمنطقة. وقال الناشط الحقوقى عارف دراغمة، فى تصريح له اليوم، أن قوات الاحتلال طردت 5 عائلات، بينهم أطفال، ونساء من حمصة الفوقا، وأبعدتها عدة كيلو مترات عن خيامها. يذكر أن سلطات الاحتلال أخطرت العائلات المذكورة أمس، بالطرد من خيامهم فى 3 أيام متفرقة من الشهر الجاري، والشهر المقبل من السادسة صباحا حتى الثانية ظهرا؛ للتدريبات.