أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي السيناتور الجمهوري بول رايان إنه لن يترشح لفترة جديدة في الانتخابات النصفية للكونجرس المقررة نهاية العام الجاري، منهيا بذلك مشواره في المجلس والذي استمر قرابة العشرين عاما. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن رايان قوله - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء - إن قراره جاء مدفوعا برغبته في قضاء المزيد من الوقت مع أسرته، وإنه يتوقع مستقبلا مشرقا للغاية لحزبه الجمهوري. وأضاف رئيس المجلس - الذي سيتكمل فترته المقررة له في منصبه ويتقاعد في يناير المقبل - "أنجرت الكثير مما أتيت هنا للقيام به"، مشيرا إلى أن احتمالية أن يسيطر الديمقراطيون على الكونجرس لم تسهم بأي شكل من الأشكال في اتخاذه قراره هذا، مؤكدا أنه قبل منصبه هذا من البداية على مضض. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الجمهوري شهد عددا كبيرا من الاستقالات خلال الفترة الماضية، وأن خروج رايان من منصبه من شأنه بالتأكيد أن يزعزع معنويات الجمهوريين الذين يسعون لتحجيم الحماس المتزايد من الديمقراطيين للسيطرة على الكونجرس، حيث ازدادت حظوظهم في ذلك بسبب انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يشار إلى أنه بعد تناقل التقارير الإخبارية نبأ أن ريان أخبر مساعديه بقراره قال ترامب في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في وقت سابق اليوم إن ريان رجل جيد وأنه في الوقت الذي يقرر فيه عدم الترشح لفترة جديدة سيترك لنا إرثا من الإنجازات التي لا يمكن لأي أحد التشكيك فيها". وكان بول رايان قد أعرب في وقت سابق اليوم عن عدم رغبته في الترشح للانتخابات القادمة في الكونجرس الأمريكي، وأنه سيغادر الكونجرس بنهاية فترته الحالية في شهر نوفمبر المقبل. وذكرت مجلة (بوليتيكو) الأمريكية، أن راين أبلغ عدد من المقربين منه عدم ترشحه لإعادة انتخابه مجددًا هذا العام، حيث يخطط راين لمفاجئة زملائه في الكونجرس بقراره في وقت لاحق. وأشارت المجلة إلى أن فوز ترامب لا يزال يتسبب في حدوث تحولات في سياسات الجمهوريين، ومن ضمنهم راين المُشرع رفيع المستوى في الحزب الجمهوري، الذي وجد نفسه في خلاف فكري وخطابي مع الرئيس الحالي دونالد ترامب.