وقعت دكتورة نيفين القباج مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الحماية الاجتماعية، اليوم /الثلاثاء/ بروتوكولات تعاون مع كل من اللواء سيد الشاهد ممثلا عن وزير الصحة والسكان واللواء أكرم النشار ممثلا عن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وفضيلة الشيخ صالح عباس ممثلا عن شيخ الأزهر الشريف بشأن تفعيل تطبيق مشروطية برنامج (تكافل). وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي - خلال مؤتمر توقيع البروتوكولات - "إن مشروطية برنامج (تكافل) تهدف إلى زيادة نسب التردّد على الوحدات الصحية أو أماكن تقديم الخدمات الصحية بوجه عام، والتأكيد على سلوكيات وممارسات أسس الرعاية الصحية الأولية للأسر بشكل عام، وخاصة الأمهات الحوامل وحديثي الولادة وللأطفال من الميلاد وحتى سن السادسة، وتتوقع الوزارة أن يساهم هذا في تحسين الحالة الصحيّة للأسر ورفع معدلات التطعيم والتغذية السليمة وخفض معدلات وفيات الأطفال والأمهات" . وتابعت: " أن البرنامج يهدف أيضا إلى زيادة نسب حضور الطلبة من أبناء أسر برنامج (تكافل) للمدارس والمعاهد الأزهرية، وتتوقع الوزارة أن يساهم هذا في تحسين الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسر؛ بما يؤهلها للخروج من دائرة توريث الفقر متعدد الأبعاد..موضحة أن تنفيذ البرنامج سيؤدي إلى زيادة الطلب على الخدمات الصحية والتعليمية بما يستوجب توفيرها وإتاحتها للجميع وتحسين جودتها ومتابعة وتطوير كفاءة مقدميها". وأضافت والي: " أن تفعيل تطبيق المشروطية مرحلة مهمة في عمر برنامج (تكافل)؛ لضمان تحقيق البرنامج لأهدافه وأهمها رفع مستوى التعليم وزيادة فرص التحصيل الدراسي والاستفادة من الخدمات الصحية، بما يضمن مستوى صحي جيد للأسرة، واصفة التعاون مع الوزرات المعنية بالتعليم والصحة يعد أمرا ضروريا؛ لتحقيق التطوير المرجو في منظومة الحماية الاجتماعية التي تعطيها الحكومة الحالية أولوية لتحقيق أعلى معدلات الاستفادة للمواطنين والمساهمة في تحسين مؤشرات التنمية كما تم ذكرها في خطة التنمية المستدامة 2030". وأشارت إلى أن برنامج (تكافل وكرامة) وصل إلى حوالي 2.25 مليون أسرة، منوهة بأن الدولة وفت بوعدها في توفير دعم نقدي للأسر الأولى بالرعاية..لافتة إلى أن الأسر مطالبة بالانتظام في متابعة أولادها صحيا في الوحدات الصحية ومتابعة انتظامهم في المدارس. من جهته، قال اللواء أكرم النشار أن فكرة المشروطية هي حل غير تقليدي وعبقري؛ للتأكد من متابعة الأسر لانتظام أبناءها في التعليم والحصول على الخدمات المخصصة لهم في مكاتب الصحة. وبدوره أشاد اللواء سيد الشاهد بفكرة المشروطية لمتابعة حصول الأسر الفقيرة على الخدمات التي توفرها لهم الدولة، كما أشاد بدور القائمين عليها. ومن ناحيته، أوضح ممثل الأزهر الشيخ صالح عباس أن الاهتمام بالتعليم والأسر الفقيرة أمر محمود خاصة ربط حصول الدعم على انتظام أبناءهم في الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية. يذكر أن وزارة التربية والتعليم ومشيخة الأزهر سيقومان - وفقا لهذا البروتوكول - بإنشاء تطبيقات إلكترونية لتسجيل غياب الطلاب المستهدفين بالمشروع إلكترونيا، وذلك من خلال تخصيص عدد من الموظفين على مستوى الجهات المعنية؛ لتحمل مسئولية تطبيق ورصد الأداء على مستوى كل منطقة ومديرية، كما ستقوم وزارة الصحة والسكان باعتماد كتيب المتابعة الخاص بأسر برنامج (تكافل) ويتم الاعتماد بخاتم الوحدة الصحية بعد كل زيارة وإثبات تاريخ الزيارة وتوقيع مشرفة التمريض. يشار إلى أن وزارة التضامن ستكلف أكثر من 2000 رائدة ريفية و4 آلاف مكلفة خدمة عامة؛ لتكثيف التوعية حول موضوع المشروطية وبعمل زيارات ميدانية لأسر الأطفال المنقطعين عن التعليم أو عن الزيارات الصحية للوحدات ولمعرفة أسباب عدم الالتزام بالشروط، كما ستقوم الوزارة بتدريب أكثر من 3 آلاف موظف حكومي وأخصائيين جمعيات أهلية والذي يعملوا في المديريات والإدارات الصحية والتعليمية والتمريض والرائدات والمناطق والمعاهد الأزهرية على آليات العمل، إلى جانب عمل حملات إعلامية وإعلانية عن المشروطية في برنامج (تكافل) بالمناطق المستهدفة؛ لتسويق البرنامج والتوعية بشروطه لجميع الأسر المستهدفة.