اختتمت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري برنامجها التدريبي "إدارة المشروعات والمنظومة الإلكترونية" الذي عقدته على مدار أربعة أشهر في إطار جهود الوزارة لرفع كفاءة وقدرات العاملين بالجهاز الإداري للدولة . جاء ذلك بحضور كل من مديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة راندا أبو الحسن، وسفير كندا بالقاهرة جيتس داتون، ورئيس وحدة التعاون التنموي لسفارة ألمانيا سباستيان ليش. ووجهت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري هالة السعيد الشكر لدولتي كنداوألمانيا والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة على تقديمهم الدعم للبرنامج من خلال مشروع "تعزيز قدرات الإدارة بالنتائج" فضلاً عن تعاونهم المستمر لتحقيق عملية التنمية المستدامة . وأشارت السعيد إلى أن الهدف الذي جاء علي رأس أولويات التدريب تمثل في التركيز على فكرة ربط المشروعات والخطط السنوية والرباعية مع أهداف التنمية المستدامة الأممية واستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، مشيرة إلى سعي وزارة التخطيط مرارا للتأكيد علي هذا الهدف وتوصيله لكافة العاملين وذلك من خلال سلسلة من ورش العمل أجرتها خلال الفترة الماضية جمعت فيها أعدادا من العاملين بالوزارات المعنية بتحقيق هذا الربط . ومن جانبه، تناول نائب الوزيرة للإصلاح الإداري صالح الشيخ استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 وما تتضمنه من محور الشفافية وكفاءة المؤسسات من حيث كفاءة وقدرات الجهاز الإداري، مشيرا إلى أن رؤية المحور تتمثل فى خلق جهاز إداري كفء وفعال قادر على إدارة موارد الدولة يستطيع القيام بدوره في عملية التنمية . وأوضح الشيخ أن هناك محاور رئيسية لابد من توافرها والعمل عليها، أولها محور الاصلاح التشريعى، وأعلن صالح عن إصدار قرار جديد الأسبوع القادم وهو" معايير قياس الأداء الوظيفي ومعايير الاداء" مؤكداً أنه لن تتم المحاسبة علي أساسه حالياً إنما بدءاً من العام المقبل، موضحا أن معايير الأداء تعد منظومة مختلفه حيث تتضمن مستهدفات لكل موظف بناء علي مستهدفات الجهه التابع لها. وفيما يخص الإصلاح المؤسسي قال نائب الوزيرة إنه تمت الموافقة من اللجنه العليا للإصلاح الإداري برئاسة رئيس الوزراء شريف إسماعيل على إنشاء وحدة للسياسات والاستراتيجيات والخطط بحيث تأتي منفصلة عن وحدة المتابعة والتنظيم داخل كل جهه حكومية، مشيرا إلى تنظيم البرامج التدريبيه اللازمة في هذا الشأن. وأشار نائب وزيرة التخطيط إلي أن الجزء الثاني من محاور الإصلاح الإداري هو بناء القدرات متعلق بالاستثمار في البشر، وأضاف أن أغلى ثروة تملكها مصر هي شعبها، قائلا "نحن نعول كثيرا علي قيادات وموظفي الجهاز الإداري في إجراء نقلة نوعية مختلفة وصورة مختلفة تمام عن الإدارة العامة في مصر" . وأوضح أنه يتم تنظيم عدد من البرامج التدريبية التي تقوم علي أساس التقييم، حيث سيتم إجراء تقييم قدرات للموظفين بدءا من شهر أبريل المقبل ليأتي البرنامج التدريبي بناء علي تقييم القدرات الذي تم ومن ثم يبدأ التدريب، مؤكدا أنه تم بالفعل إجراء ذلك على وحدات الموارد البشرية ووحدات الحوكمة أو وحدات الرقابة الداخلية أو المراجعة الداخلية. وعن الأكاديمية الوطنية للشباب الذي انشأها رئيس الجمهورية، قال نائب وزيرة التخطيط إنها ستصبح مظلة تدريب لكل موظفي الحكومة حيث ستضم برامج تدريبية خاصة لقيادات الصف الثاني وكافة الموظفين، وقال إنها تقدم حزمة من البرامج تضم خمسة برامج تدريبية لكل الفئات من العاملين، منها برامج لمن لم يحصلو علي تدريب نهائيا، وأخرى على حسب المسار الوظيفي، ومجموعة برامج لمن هم بالإدارة الوسطى وغيرها . و استهدف البرنامج نحو 77 متدربا من القطاعات المختلفة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ومكاتب التخطيط الإقليمي التابعة للوزارة، فضلًا عن تدريب نحو 202 آخرين من 32 وزارة و27 محافظة و6 جهات حكومية، بالإضافة إلى الجامعات الحكومية والمراكز البحثية المنوطة بإعداد الخطة السنوية.