أطلقت مديرية أوقاف الإسكندرية، صباح اليوم، الجمعة، قافلة دعوية كبيرة بمساجد غرب الإسكندرية لأداء خطبة الجمعة تحت عنوان "الإيجابية"، تنفيذاً لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بضرورة قيام رجال الدعوة بدورهم الوطنى الهام فى إرشاد الناس إلى أهمية المشاركة الإيجابية والفعالة فى كل ما يخص الوطن ويساعد على تقدمه واستقراره. وأكد الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف، أن الإيجابية لها مكانة خاصة، وأهميتها محورية في تحديد نظرة الإنسان تجاه حياته، فمن تفاءل خيرًا وجده، ومن سعى في سبيل الحياة، حقق ما يريد منها؛ ولن تزيد الأفكار السلبية السوداوية الإنسانَ إلا تعاسة. ودلل "العجمى"، على أهمية الإيجابية فى آيات من القرآن الكريم، واستجابة الفِطرة السليمة لدعوة الحق الصادقة، واستِقامة الإدراك، وتلبية الإيقاع القويِّ للحق المبين، وضرب عدداً من الأمثلة التي أوردها القرآن، وخاصة "إيجابية الهدهد"، ذي الإدراك والذكاء والإيمان، كما تحدث "العجمى"، عن إيجابية الرسول والاقتداء به، وسبل الوصول إلى الإيجابية، باستشعار الفرد لمسؤوليته تجاه وطنه، وعدم استِصغار العمل أو النظر إليه على أنه قليل، فقد يكون عند الله كبيرًا. وأشار وكيل وزارة الأوقاف، إلى أن المشاركة الإيجابية في الانتخابات القادمة تساهم في ترسيخ مبدأ الديمقراطية ونقل صورة ايجابية للعالم، بما يؤكد استقرار الاوضاع في مصر، للمساهمة في زيادة التنمية وجذب المستثمرين للسوق المصري. واختتم العجمى حديثه قائلاً: "إن التنمية المستدامة لن تتحقق إلا بتكاتف كل فئات المجتمع وأن يقوم كل فرد بدوره من خلال العمل الجاد والولاء والانتماء للوطن، بالمشاركة الإيجابية، وأهمها المشاركة السياسية، وخاصة في الانتخابات الرئاسية القادمة، فقد كفل الدستور لكل فرد حرية التعبير عن رأيه، ولهذا فإن صوت كل فرد أمانة وشهادة من أجل وطنه، وأن الانتخابات الرئاسية عقد اجتماعي بين الناخب ورئيس الجمهورية الذي يتم تفويضه لادارة البلاد وحمايتها من الأخطار، لأن مصر تمر بمرحلة دقيقة حيث تخوض بمفردها حرباً ضد الإرهاب في سيناء، ذلك الإرهاب الذي لا دين له وتلفظه كل الأديان السماوية، وهو يهدف الي تعجيز الدولة المصرية وعرقلة مسيرتها نحو التنمية، خاصة بعد تحقيق تقدم كبير، وإنجاز عدد من المشروعات القومية الكبري، مثل مشروع قناة السويس الجديدة وشبكة الطرق وعدد من محطات الطاقة ومشروع الاستزراع السمكي ، والبدء في استصلاح مليون ونصف فدان ومشروع الضبعة للطاقة النووية.