تمكن طفلان الليلة قبل الماضية من الفرار من الغوطة رغم تعرضهما لإطلاق نار من المجموعات الإرهابية حيث وصلا الى نقاط الجيش وحاليا يعمل الأطباء والاختصاصيون النفسيون على معالجتهما. ذكر الطفلان أن والديهما استشهدا برصاص التنظيمات الإرهابية التي أطلقت عليهم النار خلال فرارهم من دوما باتجاه الممر الآمن إلى مخيم الوافدين في حين تمكنا من الوصول إلى نقاط الجيش وتم نقلهما إلى مركز الإقامة المؤقتة في المخيم. وجاء ذلك رغم استهداف إرهابيو تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين من الغوطة لدب الذعر في نفوسهم ومنعهم من المغادرة للاستمرار في احتجازهم واتخاذهم كدروع بشرية. وقد اتخذت وحدات الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين ونقلهم عبر سيارات اسعاف وسيارات نقل عامة الى مركز الاقامة المؤقتة فى الدوير بريف دمشق المجهز مسبقا بكل الخدمات الاساسية من اماكن سكن واطعام ومركز صحى وغيرها. وكانت مروحيات الجيش العربى السورى ألقت أمس منشورات جديدة على قرى وبلدات الغوطة بريف دمشق وذلك لاعلام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار التنظيمات الارهابية بطرق الوصول الى الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين. ومنذ تبني مجلس الامن الدولى القرار رقم 2401 القاضي بوقف الاعمال القتالية فى سورية لمدة 30 يوما اعتدت التنظيمات الارهابية فى الغوطة بأكثر من 283 قذيفة على الأحياء السكنية فى دمشق ومحيطها علما أن قرار مجلس الامن لا يسرى على تنظيمات /داعش/ وجبهة النصرة والقاعدة وجميع الجماعات الاخرى والكيانات المرتبطة بها.