قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن النهج الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو فرض مرحلة جديدة من الإملاءات على الفلسطينيين وإهمال القيادة الفلسطينية ووجودها ، إلى جانب إيقاف التمويل الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بهدف إسقاط ملف اللاجئين عن طاولة المفاوضات شأنها شأن ملف القدس وأشار عريقات، خلال ندوة سياسية نظمها مركز الاستقلال للدراسات الإستراتيجية في مدينة أريحا ، بعنوان "التداعيات القانونية والسياسية لقرار الاعتراف الأمريكي في القدس عاصمة لدولة الاحتلال"، إلى نية القيادة الفلسطينية الانضمام الى (22) منظمة عالمية متخصصة ردا على خطوة نقل السفارة الأمريكية الى القدس ، وذلك في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني في منتصف مايو القادم ، مؤكدا رفض القيادة الفلسطينية لخطاب ترامب وإنكار كل ما جاء فيه ، لأنه يخالف إرادة المجتمع الدولي ويرتكز على مصالح الإدارة الأمريكية الحالية فقط. وأضاف " إن إدارة ترامب انطلقت من أمرين في قرارها ، هما أن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال أمر واقع ، والثاني شرط من شروط عملية السلام". وأوضح عدم نية القيادة الفلسطينية التصادم مع أمريكا ، مشيرًا إلى أنه تم الجلوس مع الإدارة الأمريكية الحالية (31) مرة منها أربعة قمم جمعت الرئيس محمود عباس والرئيس ترامب، منوهاً الى رفض المبعوث الامريكي لعملية السلام جاريد كوشنير على ذكر موضوعين ، وهما حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 والاستيطان ، بحجة سعيهم لبناء إستراتيجية جديدة ، موضحاً أربعة محاور تقوم عليها علاقة أمريكا مع الشعب الفلسطيني ، وهي اعتبار منظمة التحرير منظمة إرهابية ، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ، ووقف الدعم المالي للأونروا، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال. من جهته ، تحدث الخبير القانوني والعميد السابق لكلية القانون والعلوم الشرطية في جامعة الاستقلال محمد شلالدة عن الأثر القانوني لقرار ترامب، والذي يخالف مبدأين في القانون الدولي؛ الأول يعتبر مبدأ الأخذ بالقوة للأرض الفلسطينية ، والثاني يجرم القرارات ذات الارادة المنفردة إذا ما تعارضت مع قرارات المجتمع الدولي، وبذلك الوضع القانوني لمدينة القدس محمي بفعل القرارات الدولية ولا يتأثر بقرار ترامب الذي يعتبر فرديا. وأكد شلالدة ما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وقمة منظمة التعاون الاسلامي الأخيرة في اسطنبول ، والقمة الأفريقية ، وقمة عدم الإنحياز وكافة خطاباته السياسية الأخيرة فيما يتعلق بقرار ترمب الأخير. وتابع " على الفلسطينيين نقل القضية الفلسطينية تحت إطار الأممالمتحدة بسبب تقسيمها لقضية فلسطين من البداية للتمكن من إجبار اسرائيل على الالتزام بمعاهدات جنيف ، وتفعيل المحاكم التي تضم قضايا الاستيطان وحرب غزة الأخيرة وملف الأسرى، ووضع خطة إستراتيجية للمقاومة السلمية لمواجهة قرار ترامب".