الدكتورة سحر شوشان: يناير أفرزت ظواهر لا تتفق ولا تتناسب مع طبيعة مجتمعنا الدكتور كمال مغيث: الانفلات السلوكى تم بفعل فاعل والطرف الثالث شوهها حمدى الكنيسى: خطة متكاملة وإستراتيجية لضبط المنظومة الأخلاقية إن كانت ثورة 25 يناير فى بادئ الامر ثورة فتية لها اهداف، الكل شارك فيها، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فتحول الشارع المصرى لحالة من الفوضى والزج بمفردات غريبةٍ وسلوكيات مرفوضة وكأن مخططًا لتفتيت مصر أخلاقيا وما تبعه من مشاهد البلطجة وقتل القيم وتدنى أخلاق الشارع وضرب كيان الاسرة المصرية واختراقها. أنماط غير مقبولة الدكتورة سحر شوشان الخبير التربوى بمركز الاهرام للدراسات السياسية أشارت إلى أن المجتمع المصرى عقب يناير عانى ومازال يعانى أساليب سلوكية وأنماط غير مقبولة وغير مبررة، وكأنه يريد ان يعلن رغبته وعصيانه انه لن يلتزم فى غياب دولة القانون وبالتالى انعكس ذلك على اخلاق الشارع ونعانى حاليا بسبب ما أفرزته الثورة من أزمة كبيرة فى العلاقات الانسانية والمجتمعية ليس الهدف منها تشويه ما انجزته الثورة وان كانت فى حد ذاتها ثورة شعب اسقط النظام وتخلص من سيطرة القوة الحاكمة، موضحة أن هذه الانماط السلوكية التى سادت عقب الثورة وما افرزته من ظواهر خارجة عن العادات والتقاليد لا تتفق ولا تتناسب مع طبيعة هذا المجتمع السمح. وتضيف ولعل من السلبيات التى حدثت عقب الثورة هى انتشار ظاهرة البلطجة وانتشار الانماط السلوكية من تلوث سمعى واجتماعى وسلوكى اعتقادا بأن الحرية هى عدم الالتزام بالقواعد وتقاليد هذا المجتمع ولعل خير دليل انتشار البلطجة وعدم احترام قوانين الدولة وشعور كل فرد أنه حر ويتعامل بهذا المعتقد الخاطئ دون ان يضع فى اعتباره ان الدولة المصرية هى دولة قانون واذا اراد المواطن ان يعبر عن الحرية فعليه الالتزام بقانون الدولة وان يجعل القانون قانونًا داخليًا من جراء نفسه كى تتحقق العدالة الاجتماعية والحرية التى كانت من أهداف ثورة يناير التى قامت من أجلها. مدونة للسلوك الاعلامى حمدى الكنيسى أكد أن ثورة يناير كادت ان تقود إلى صورة حضارية رائعة لمصر عندما التف شباب الثورة فى بادئ امرها لتجميل الميادين وانتقاء الالفاظ المعبرة عنهم وطلاء الارصفة والخروج بمنظر حضارى ولكنه بعد ذلك بدأت تتلاشى تلك الظواهر الايجابية وتتقلص لتحل محلها سلوكيات خارجة عن أخلاق المصريين، وانتشار حالة عدم الاحترام وما تبعه من بلطجة وانتشار مفردات خارجة كانت تجرح الاسرة المصرية المحافظة وكأنه جزء من المخطط الذى استهدف القضاء على تلك الثورة وارباك المجتمع المصرى وتحويل المجتمع ليتناسب مع مفردات الجماعة الارهابية التى خطفتها ومن ثم عانينا سلوكيات البلطجة وطفحت على السطح سلوكيات غير مرغوب فيها ومازلنا نعانى بعضها المطلوب خطة متكاملة واستراتيجية لضبط المنظومة الاخلاقية بمشاركة الإعلام ومؤسسة الأزهر والمدارس والجامعات والأندية للتوعية لخطورة تدهور الاخلاق والعمل على ضبط المنظومة الاخلاقية بالشارع وتجنب السلوكيات المرفوضة للحفاظ على ثوابت المجتمع. مفردات غريبة الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية قال: أظن إن هذا الانفلات السلوكى تم بفعل فاعل، فمشهد الشارع المصرى عقب ثورة يناير كان الناس مبتسمين ومترابطين يحبون بعضهم بعض ولكن عقب ذلك الصورة تغيرت وضاعت الايجابيات وحلت علينا مفردات غريبة عنا، ولا شك ان اعداء الثورة ما كان لهم ان يسمحوا باستمرار روح الثورة او سلوكياتها وبالتالى بدأنا نشهد بروز ما يسمى بالطرف الثالت وراحت الكثير من القوة تتصدر المشهد.