قرر المحامي العام لنيابات غرب طنطا المستشار عبد الرحمن حافظ ، ندب خبراء المعمل الجنائي لإجراء معاينة لحريق طنطا وتحديد التلفيات وما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه. كما قرر تشكيل لجنة ثلاثية من حي ثان طنطا ومديرية الأمن والأمن الصناعي لمعاينة أماكن الحريق، وما إذا كانت تلك المباني مستوفاة للشروط اللازمة لوسائل الإطفاء. وقرر أيضا تشكيل لجنة ثلاثية من مديرية الإسكان بالغربية لمعاينة المباني التي نشب بها الحريق وبيان حالتها، وما إذا كانت أصبحت آيلة للسقوط وخطرا علي الأرواح من عدمه. وكانت نيابة طنطا صرحت أمس بدفن ضحايا الحريق معلومي الهوية وإجراء تحليل البصمة الوراثية " دي ان ايه " علي الأجزاء المتفحمة الخاصة بالجثة الرابعة المجهولة. وقد شهدت مدينة طنطا الأحد 22 أبريل حريقا مروعا بشارع خان التجاري بالمدينة، مما أسفر عن تفحم 4 جثث وهم أب وطفليه وجثة مجهولة المعالم. كما أدي لاحتراق أكثر من 20محلا و28 فرشا للباعة وشركة بيع المصنوعات بأكملها، ووصلت الخسائر المبدئية لأكثر من 200مليون جنيه. وكان أصحاب المحال والفروشات قد افترشوا الشارع واعتصموا في مكان الحريق، موجهين الاتهامات لشركة بيع المصنوعات بأن هذا الحريق مدبر. وقالوا إنه منذ 10 أيام بدأت الشركة في إخراج كل الأجهزة الكهربائية التي كانت بداخلها لتصبح خالية تماما. وبعدما اندلعت النيران بدأت الأنابيب وجراكن البنزين تتساقط عليهم من أعلي الشركة المكونة من 7 طوابق لتدمر كل ما هو موجود بالشارع. وجهوا الاتهامات أيضا لأجهزة الأمن وقوات الحماية المدنية بالتباطؤ في إخماد الحريق، حيث فوجئوا بأن سيارات الإطفاء جاءت متأخرة ولا تحمل سوي كمية قليلة من المياه لا تكفي لإخماد النيران. وعلي الجانب الآخر أكدت مصادر أمنية وشهود عيان أن سبب الحريق هو الخلاف بين أصحاب الأكشاك، حيث نشبت مشاجرة بين بائعين، فقام إثرها أحدهما بإشعال النيران بفرش زميله عن طريق موقد غاز صغير. ورد عليه الآخر بإشعال النيران بفرشه، واستمرت المشاجرة بين الطرفين ولم تجد النيران من يخمدها فامتدت لباقي الأكشاك والمحال المجاورة إلي أن استفحلت الكارثة والتهمت شركة بيع المصنوعات ولم يستطع أحد السيطرة عليها. كما صرح محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر بأن أصحاب الباكيات والفروشات قد حصلوا علي 90 محلا من المحافظة خلال الفترة الماضية وقاموا ببيعها والعودة للخان مرة أخري لمزاولة نشاطهم بداخله، مما أدي لحدوث الكارثة. وأوضح محافظ الغربية عدم عودة الباعة الجائلين وأصحاب الباكيات، مؤكدا عدم التهاون في هذا الأمر ، وعودة الانضباط للشارع مرة أخري.