تعهدت فرنساوألمانيا اليوم الأحد بتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية والاستخباراتية ومكافحة الإرهاب الدولي وإدارة الأزمات. وذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان مشترك بمناسبة مرور 55 عامًا على توقيع "معاهدة الاليزيه" للتعاون بين البلدين، أن فرنسا و ألمانيا تجددان إصرارهما على تعميق التعاون الثنائي لمجابهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية خلال العقود القادمة. وأكدت أن فرنساوألمانيا يمكنهما معًا توحيد قواهما لمساعدة الشركاء على إدارة الأزمات بشكل مستقل ولدعم التنمية خاصة في أفريفيا و إيجاد حل أوروبي لأزمة الهجرة غير الشرعية دون الإخلال بالقيم المشتركة الخاصة بحق اللجوء. وأشار البيان المشترك إلى سعى البلدين لتكون أوروبا موحدة و ديمقراطية وأكثر ازدهرًا وتنافسية وسيادة، فضلًا عن تبني مواقف مشتركة إزاء كافة القضايا الأوروبية و الدولية المهمة. وذكر البيان بأنه انطلاقًا من هذه الروح، فان الرئيس ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتفقا في 19 يناير بباريس على صياغة معاهدة جديدة بين البلدين في مجال التعاون بغية مواءمة التشريعات و وضع سياسات و أدوات مشتركةً في مجالات التنمية المستدامة والرقمية و الابتكار و دعم التقارب الاقتصادي و الضريبي والاجتماعي. كما تلتزم باريس و برلين بدعم التعاون الثنائي في مجالات التعليم و الأبحاث و الثقافة و وضع أُطر جديدة تتضمن التعاون الإقليمي العابر للحدود. وأكد البلدان التزامهما بالتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون على المستوى الوطني والأوروبي والدولي و باقتراح سياسات ناجحة و مقاربات تكنولوجية جديدة في مجالات حماية المناخ و الطاقة والتكنولوجيا الحيوية و الذكاء الاصطناعي. يذكر أنه في 22 يناير 1963 وقع الرئيس الفرنسي شارل ديجول، و مستشارألمانياالغربية كونراد أدناور بقصر الاليزية، عقدًا للتعاون الفرنسي الألماني، والمشاورات في مجال السياسة الخارجية والدفاع، و قضايا التعليم والشباب و غيرها.