هددت دولة جنوب السودان بالانسحاب من المفاوضات الجارية مع السودان في أديس أبابا برعاية الاتحاد الأفريقي بسب ماأسمته قيام الخرطوم بشن هجمات جديدة علي حدود البلدين, الأمر الذي نفته حكومة السودان. وقال المتحدث باسم جيش دولة جنوب السودان العقيد فيليب اغوير في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي اليوم الإثنين, "إننا ملتزمون تماما بالتعاون الأمني حسب الاتفاقيات الموجودة بيننا, لكن الخرطوم صعدت في مهاجمة المناطق داخل أراضي جنوب السودان وهاجمت بالطائرات والقوات البرية أكثر من مرة مناطق في أعلي النيل وفي جاو". وأضاف ردا علي سؤال بشأن اتهام حكومة الخرطوم نظيرتها في جوبا بدعم حركات مسلحة مناوئة في السودان, أغوير أن "هذا كلام غير حقيقي ويتكرر مرات كثيرة, فالخرطوم هي التي ترسل المرتزقة وما تسمي المليشيات لزعزعة الأمن في دولة جنوب السودان". وأكد اغوير أن جنوب السودان صد الهجمات التي شنتها القوات الموالية للخرطوم, مضيفا بالقول "وضحنا كثيرا أن مناطق جاو تعرضت للهجمات حتي هذا اليوم", مشيرا إلي أن الخرطوم هاجمت مناطق في عمق جنوب السودان وعلي مسافة 120 كيلومترا من الحدود الشمالية". في المقابل, نفي السودان هذه الاتهامات, مشيرا إلي أن جيشه لم ينفذ أي عمليات عسكرية يوم أمس الأحد, مطالبا فريق الوساطة الأفريقي بتأجيل المحادثات التي تجري بين الخرطوموجوبا في أديس أبابا إلي حين تسوية الخلافات الناشبة بينهما. وقال وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود إن "هجوم الحركة الشعبية علي منطقة هجليج وإعلان رئيس الدولة أنه احتل هجليج, فضلا عن الاعتداء علي تلودي في الأيام السابقة والآن اشتراك الجيش الشعبي الفرقة الرابعة في هذا الهجوم. كل هذه الأشياء تجعل من المستحيل الاستمرار بهذه المستوي في المفاوضات لذلك طلبنا من الوساطة تأجيل المحادثات فهذا المناخ ليس مناخا جيدا للتفاهم". وتأتي هذه التطورات عقب سلسلة من الاشتباكات بين قوات البلدين خلال الأيام الماضية في المنطقة الحدودية الغنية بالنفط والتي يتنازع الطرفان ملكيتها. وتخشي الأممالمتحدة والولايات المتحدة أن تتصاعد المواجهات وتتحول إلي حرب شاملة بين الجانبين.