اختتم وفد المنظمة العالمية لرابطة خريجي الأزهر جولته في تايلاند بزيارة منطقة "كرابي" والالتقاء بالمسلمين هناك للتعرف على أنشطة المؤسسات الدينية والمعاهد الأزهرية. وتفقد الوفد محافظاتجنوبتايلاند واطمأن على أحوال المسلمين وسير العملية التعليمية بالمدارس الإسلامية، واستمع وفد لطلبات مسلمي الكرابي، مطالبين بزيادة عدد المنح الدراسية بالأزهر. وضم وفد الأزهر كلا من الدكتور صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، وأحمد زكريا مدير إدارة الوافدين، ومبعوث الأزهر بتايلاند أحمد النكلاوي. وأكد الشيخ صالح عباس أن الأزهر الشريف يتبنى المنهج الوسطي المعتدل و مواد الفقه تدرس كافة المذاهب، وتسهيلاً على الطلاب الوافدين أنشأ الأزهر مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية والذي تديره المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ونسعى الآن إلى فتح فرع له في تايلاند تيسيراً علي أبنائنا الطلاب، لافتا إلى أنه سيتم عرض الأمر على فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب برغبة مسلمي الكرابي بزيادة عدد المنح المخصصة بصفة عامة ولمحافظة كرابي بصفة خاصة نظراً لأن عدد المسلمين بكرابي يفوق عدد المسلمين بالعاصمة. وأشار الدكتور عبد المنعم فؤاد إلى أن عدد الدارسين بالأزهر من طلاب تايلاند ما يقرب من 3 آلاف طالبا وطالبة لهذا العام، مضيفاً أن الأزهر دائما ما يشمل الطلاب الوافدين بالرعاية ويعمل على تذليل كافة العوائق على الطلاب الوافدين ويتم إثقالهم بالمنهج الوسطي المعتدل ونشر السلام العالمي للأزهر في شتى بقاع الأرض. والتقى الوفد "شيخ الإسلام رئيس مجلس الشؤون الإسلامية بكرابي بجنوبتايلاند"، بحضور أعضاء المجلس وعددهم 30 عضواً والذين يمثلون الأغلبية الإسلامية، مؤكدين على جهود الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ودوره في خدمة الإسلام والمسلمين واهتمامه بأحوال المسلمين في بلدهم. وقال "شيخ الإسلام": إننا ننتهز فرصة هذه الزيارة لنرسل نحن علماء الجنوببتايلاند برقيه شكر وتأييد لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر على مواقفه الطيبة تجاه المسلمين في العالم بوجه عام وتفقد أحوالهم بوجه خاص وعلى موقفه من قضية القدس، ورفضه للقرار الأمريكي ورفضه مقابلة نائب الرئيس الأمريكي، متابعا "أننا كتبنا بحروف من نور كلمة فضيلة الإمام الأكبر " لا نجلس مع من يزيفون التاريخ " في كل مدارسنا الإسلامية وقال "أدعو الله أن يوفق الأزهر وإمامه الأكبر لنصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان". وأكد الشيخ محمد النكلاوي في كلمته، أن البعثات الأزهرية التي يبعثها الأزهر الشريف لشتى بقاع العالم تعني بالدفاع عن وسطية الإسلام ونشر قيم التسامح، وتصحيح الأفكار المغلوطة والمتطرفة. وقال "نحن كأعضاء البعثة الأزهرية بتايلاند نرى بوضوح هذا العشق للأزهر ومنهجه من خلال الرغبة الحثيثة لزيادة عدد المبعوثين أو المنح المقدمة من الأزهر الشريف لأبناء تايلاند". وأشار النكلاوي إلى أن مبعوثي الأزهر الشريف يقومون بدور فعال في تعليم الطلاب والطالبات العلوم الشرعية واللغة العربية حتى أنهم يطلقون على المبعوث ب"صاحب اللغة" ويستفيد منه الجميع من طلاب وطالبات ومعلمين بل وكذلك المجتمع المحيط به من خلال المحاضرات والدروس بالمساجد والفعاليات الدينية والتي يجعلون المبعوث فيها ضيف الشرف الذي ينتظرون أن يسمعوا منه كلاما بلغة العرب التي هي لغة القرآن الكريم تلك اللغة التي أصبح تعلمها لدى الكثيرين من أبناء تايلاند هدفا يبذل من أجله كل غال ونفيس حتى يصل الطالب في النهاية إلى مبتغاه بأن يصبح أزهرياً وهو شرف ما بعده شرف أن يناديه الناس بالأزهري. وتقوم السفارة المصرية بالإشراف على امتحانات المنح الأزهرية منذ التقدم لها وحتى إعلان النتيجة كل عام وكذا الإشراف على توزيع مبعوثي الأزهر ومتابعتهم طوال مدة ابتعاثهم وتذليل كافة المشاكل التي تواجههم حيث يبلغ عدد المعاهد الإسلامية المعادلة للأزهر الشريف إلى ما يقرب من 160 معهداً، جميعهم يتسابقون للحصول على منحة الأزهر الشريف.