نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنوفية اليوم ندوة حول "الأضرار الناجمة عن الاستخدام غير الآمن لحبوب فوسفيد الألومنيوم في تخزين الغلال" تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة والدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وحذر الدكتور محمود قورة وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر الندوة من الاستخدام غير الآمن لفوسفيد الألومينيوم الذي يستخدم كمبيد لقتل سوس القمح، مؤكدًا أنه القاتل الصامت لما يسببه من الموت المفاجئ وعدم وجود أي مضاد لسميته وأضافت الدكتورة صفاء أمين رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بطب المنوفية ومدير مركز علاج التسمم والإدمان بمستشفيات الجامعة أن فوسفيد الالومينيوم يتحول إلى غاز سام بمجرد تعرضه للرطوبة وليس له في الطب الشرعي دليل لسبب الوفاة، حيث إنه يدمر جميع خلايا الجسم بمجرد وصوله لها ولا يوجد أي مضاد لسميته وأن المركز يستقبل مايقرب من 2 الي 6 حالات تموت شهريا وهي نسبة لابد من الوقوف عندها وإيجاد الحلول السريعة الفورية لها. وتحدثت الدكتورة غادة زغلول شبل المدرس بقسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بطب المنوفية حول طرق العلاج والوقاية مشددة علي خطورة علاج مثل هذه الحالات بالغسيل المعدي، وأكدت أن العلاج يبدأ باعطاء المريض برمنجانات البوتاسيوم والفحم النشط وبيكربونات الصويوم، وأضافت أن العلاج عند تعاطي الأقراص شديد الصعوبة لأن المركب يدخل علي خلايا الجسم ويدمر النواة مما يسبب الوفاة حتما. ومن هذا المنطلق ناشد الدكتور محمود رشوان الأستاذ بقسم المبيدات بزراعة المنوفية وزير الزراعة بمنع تداول أقراص فوسفيد الالومنيوم "حبوب الغلة" للفلاحين وحظر بيعها في الاسواق المحلية علي أن توزع فقط من خلال الجهات الحكومية. واختتمت الندوة بمجموعة من التوصيات من أهمها، تكثيف الأبحاث العلمية لاكتشاف طرق للعلاج ومضادات للسمية ومنع استخدام المركب في المنازل منعا باتا، وإعدام كل الأقراص الموجودة في السوق المحلي وعدم إصدار موافقة فنية لاستيراد هذه المبيدات وإيجاد مبيد بديل لتخزين الغلال. حضر الندوة وليد عبدالمنعم عبدالعزيز نقيب الزراعيين، وعبدالحكم سعد مدير عام المكافحة بمدرية الزراعة، ولفيف من أعضاء مديريات الزراعة والشؤن الصحية والشؤن الاجتماعية ونقابات الأطباء والزراعيين.